من العطايا المسنونة: الهدية

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

          فهى عطية تُقدم من الإنسان لأخيه الإنسان ولا يشترط فيها الإحيتاج فهى عطية تقدم لإظهار السرور والمودة نحو من تقدم إليه.

من أمثلة ذلك فى السنة النبوية المشرفة:

(1)            عن عائشة – رضى الله عنها:  (أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله).

(2)            وعن أبى هريرة – رضى الله عنه قال:  (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أُتى بطعام سأل عنه أو هدية أم صدقة فإن قيل صدقة قال لأصحابه:  (كلوا) ولم يأكل ، وإن قيل:  هدية ، ضرب بيده – صلى الله عليه وسلم فأكل معهم).

(3)            قالت السيدة عائشة – رضى الله عنها:  (يارسول الله إن لى جارتين فإلى أيهما أهدى؟  قال:  (أقربها منك بابا).  لأن الجار القريب يرى كل ما يدخل إلى البيت وكل ما يخرج منه.

(4)            وعن عائشة – رضى الله عنها قالت:  كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقبُل الهدية ويُثيب عليها).

المعـــنى:  يعطى الذى يهدى له بدلها والمراد بالثواب المجازاة وأقله ما يساوى قيمة الهدية أو الدعاء يدعى لصاحبه زادك الله فضلا ورزقاً وكان يرد الهدية بمثلها أو أكثر فإن لم يوجد دعى له.

(5)            وعن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال: (أهدت أُمُ حُفيد خالةُ ابن عباس إلى النبى – صلى الله عليه وسلم – إقطاً وسمناً وضُباً ، فأكل النبى – صلى الله عليه وسلم – من الإقط والسمن وترك الأضُب تقذراً).

ضوابط الهدية فى الإسلام:

          للهدية ضوابط فى الإسلام من أهمها:

(1)            إخلاص النية لله.

(2)            أن يقصد الإنسان بهديته القربى (التقرب) وصلة الأرحام.

(3)            أن تخلوا بغرض الحصول على شئ ممنوع أو مكروه فتتحول من هدية إلى رشوة وتصير حراما بعد أن كانت حلالا ويصبح صاحبها ملعوناً بعد أن كان مرحوماً حيث يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم:

(لعن الله الراشى والمرتشى).

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

 

 

اترك تعليقاً