هل الوفاء للزوج حق من حقوقه؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النعمة المسداة ، والرحمة المهداة ، والسراج المنير ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

       فحقوق الزوج على الزوجة سبعة:

(1)طاعته.   (2) المحافظة على شرفه.  (3) المحافظة على شعوره. (4)  تدبير المنزل. (5)  تربية الأولاد.  (6)  الوفاء له.    (7)  الإحداد عليه.

وها نحن نتكلم عن الحق السادس من حقوق الزوج ألا وهو الوفاء له.

فالزوجان روح واحدة فى جسدين ، إن قامت هذه الصلة على المعانى الكريمة والمثل العليا ، الدليل على ذلك مما يشهد لذلك ما روته كتب السيرة أن النبى – صلى الله عليه وسلم – لما رجع إلى المدينة من (غزوة أُحد) لقيته حمنة بنت جحش ، فلما نُعى إليها أخوها عبدالله استرجعت واستغفرت ، وكذك فعلت لما نُعى إليها خالها حمزه بن عبدالمطلب ، وعندما نُعى إليها زوجها مصعب بن عمير صاحت وولولت فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (إن زوج المرأة منها لبمكان) لماذا قال هذا؟  لما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها وصياحها على زوجها.

وصور الوفاء كثيرة منها:

(1)           الإحساس بجميله عليها – وعدم التنكر لأى شئ يقدم لها منه ، وهو نابع من الإحساس بعظم حق الزوج عليها لدرجة جعلت الرسول – صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (لو لكنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذى عن أبى هريرة.

ويقول الرسول – لمن سألت عن حق الزوج: (لو كان من فرقه إلى قدمه دماً فلحسته لم تؤد حقه).  رواه الحاكم عن أبى هريرة.

وجعلت أم هانئ أخت على بن أبى طالب تحجم عن الزواج.

والمعروف أن الزوج هو:

حاميها ، و راعيها ، والمنفق عليها ، والموفر لها كل متعة والمتحمل عنها متاعب الحياة –غير أن المرأة أحياناً وخصوصاً عند ثورة غضبها تنسى كل ذلك وتكفره –وتدعى أنه لم يحسن إليها ، بل تزيد على ذلك فتذكر المآسى التى تحملتها منه.

وهو ذو أثر سئ فى العلاقة الزوجية – فليس أصعب على نفس الإنسان من أن تُكفر نعمته ويضيع جهده ،  ومن هنا أوصى الإسلام المرأة بعدم كفران العشير. 

ما الدليل على أن الإسلام أوصى المرأة بعدم كفران العشير.

يقول النبى – صلى الله عليه وسلم – وهو يعظ النسآء ويذكرهن يوم العيد: (تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم).

فقامت امرأة من وسط النسآء فقالت: لم يارسول الله؟  قال: (لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير).  رواه مسلم عن جابر.

الحديث الثانى:  عن عبدالله بن عمرو – رضى الله عنهما – عن النبى – صلى الله عليه وسلم قال:  (لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهى لا تستغنى عنه).  رواه النسائى والبزار.

ومن صور الوفاء للزوج أيضاً:

(1)           أول صورة للوفاء (الإحساس بجميله عليها).

(2)           معونته على الخير– وأقصد بالمعونة هنا ، وإن كانت حياتها كلها فى البيت معونة – معونته أى: مساعدته على أموره الخاصة كيف؟  ( أ ) كمساعدته على طلب العلم والاستزادة منه ، (ب) معونته على العبادة ، يقول النبى – صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام فى الليل يصلى وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح فى وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت الليل فصلت وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضجت فى وجهه الماء) رواه أبوداود والنسائى ، (ج) معاونته على الكسب أو على أى شئ نافع آخر ، فهو بالتالى يعود عليها بالخير.

الحديث الثانى:  وروى الترمذى وابن ماجه عن ثوبان قال: لما نزلت سورة التوبة الآية(34):

(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).

       قال كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى بعض أسفاره ، فقال بعض الصحابة:  أُنزلت فى الذهب والفضة ، فلو علمنا أى المال خير فنتخذه؟  فقال: (1) لسان ذاكر ، (2) وقلب شاكر ، (3) وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه.

       والمعونة كما تكون بالمال تكون بالجهد ، والرأى ، وبأية وسيلة.

وهناك ثلاثة أشياء تسقط المرآة من عين زوجها:

(1)           حب المال.       (2)  الأنانية.              (3)  وحب السيطرة.

وثلاثة أشياء ترفعها:    التضحية – والوفاء – والفضيلة.

       وبأى وسيلة من الوسائل – وهى بهذه المعونة تدل على عدم أنانيتها وترى فى تحصيله ما يفيده خيراً لها.

مثال 1:  وقد كان نسآء النبى – صلى الله عليه وسلم – خير معين له على أداء واجبه الضخم فى: (1) تبليغ الرسالة ، (2) والجهاد ، (3) والقيام على مصالح المسلمين.

       كما بينا معونة خديجة له (1)  بالرأى يوم جاءه الوحى ، (2) وبمالها الذى تاجر به وواجه به أعباء الحياة الزوجية.

       وكذلك رابعة بنت اسماعيل مساعدة لزوجها على الطاعة وحسن عشرته لزوجاته (الإحياء ج 2 صـ 53).

       وكانت المرأة من السلف الصالح توصى زوجها بكسبب الحلال وتقول له:  (إننا نصبر على الجوع ، ولا نصبر على حر النار).

       أما نسآء اليوم تدفعه إلى الكسب بأية وسيلة كانت ، لتستمتع هى ولا يهمها بعد ذلك ما يجره من متاعب

ومن خير الأمثلة على معونة المرأة للرجل على الخير:

       موقف زوجتى أبى خيثمة (سعد بن خيثمة) منه وهو قادم من السفر عليهما – وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد خرج من المدينة إلى (تبوك) فأبى أن ينزل ويستريح ويترك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى الجهاد فوافقت زوجتاهُ على رأيه، وهما المشوقتان للقائه بعد غيابه ، وزودناه بأطيب زاد حتى لحق برسول الله – صلى الله عليه وسلم.  والخبر مذكور فى كتب السيرة (زاد المعاد ج3 صـ 3).

ومن خير الأمثلة أيضاً:   خبر أم الدحداح التى شجعت زوجها على التصدق بالبستان ، على الرغم من حاجتهم إليه.

       عن عبدالله بن مسعود قال: لما نزلت سورة البقرة الآية (245):

              (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا)

       قال أبو الدحداح: يارسول الله – أو إن الله تعالى يريد منا القرض؟  قال: (نعم يا أبا الدحداح) أرنى يدك ، فناوله ، قال: فإنى أقرضت الله حائطاً فيه ستمائة نخلة ، ثم جآء يمشى حتى أتى الحائط وأم الدحداح وعياله فيه ، فناداها:  يا أم الدحداح ، قالت: لبيك ، قال: أُخرجى قد أقرضت ربى عز وجل حائطاً فيه 600 نخلة – قالت أم الدحداح: ربح بيعك بارك الله لك فيما أشتريت– ثم أقبلت أم الدحداح على صبيانها تخرج ما فى أفواههم – وتنفض ما فى أكمامهم – (حتى أفضت إلى الحائط الآخر).  الحائط:  البستان.

       قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (كم من عذق – رداح ودار فياح لأبى الدحداح فى الجنة سوف يكون سباطة البلح رداح ثقيله).

ومن خير الأمثلة على مساعدة الزوج لقضاء ما يريده:

       أن زوجة أحد الصالحين أذنت له فى الحج ، ولما سئلت: لم تأذنين له؟  قالت: أخترته زوجاً لا رازقاً ، وقد غاب الزوج وبقى الرازق.  فهيأ الله لها من ساعدها هى وأولادها.  (الأحباء).

من الأمثلة أيضاً:

       موقف هاجر من إبراهيم عليه السلام وهو يتركها مع ولدها إسماعيل فى مكان قفر سألته:  إلى من يتركهما وهل أمرك الله بهذا؟  فلما أخبرها أن ذلك أمر الله قالت: إذاً لا يضيعنا الله.  لم تخرج على أمر زوجها مادام تنفيذاً لأمر ربه ، ووثقت أن هذا التدبير وراءه حكمة ،فالله لا يضيع من وثق بهوكانت النهاية بركة فى هذا المكان وتخليداً لذكرى ترددها بين الصفا والمروة ونبع زمزم.

ومن المعونة المادية التى تقدمها الزوجة لزوجها:

       مساعدة زينب الثقفية لزوجها عبدالله بن مسعود.

       وقد قال بعض الفقهاء:

       إن الرجل إذا أُعسر وكانت زوجته غنية وجب عليها أن تنفق عليه ، ومن هنا قالوا:  (وراء كل بطل امرأة).

ومن أمثلة الوفاء فى البلاد الأخرى:

       ما هو موجود فى إحدى الجزر الصغيرة من جزر الهند الغربية فعندما تكبر الفتاة تبدأ فى إدخار مصروفها وتعده لا لتهيئ به نفسها للزواج ، ولكن تخبئه فى مكان فى بيت الزوجيةلا يعلم به أحد لماذا؟  حتى إذا كبر سن الزوج أو عجز عن العمل سألته:  ماذا تتمنى؟  فتحقق له أُمنيته بشراء أرض وقطيع غنم ..  وتعطيه هدية مكافأة له على عشرتها. وأيضاً من الأمثلة على وفاء الزوجة لزوجها:

       ومن الوفاء (1) تخليص زوجها من ورطة يقع فيها ، (2) وتقديم أعز ما تملك لتدخل السرور على قلبه ، (3) وتزيح عنه همه.  زينب بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم– فقد ذكرت كتب السيرة أنها كانت زوجة لابن خالتها وهو أبو العاص بن الربيع ، ولم تستطيع أن تهاجر من مكة مع أبيها وبقيت عند زوجها وهو مشرك – حتى وقع أسيراً فى غزوة بدر ، فأرسلت زينب لفدائه ، وكان فى الفداء قلادة كانت قد دخلت بها عليه عند الزفاف ، فلما رآها النبى – صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال: (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها مالها فأفعلوا) ، فقالوا: نعم ، فأطلقوه وردوا عليها الذى لها وأشترط عليه النبى – صلى الله عليه وسلم – أن يخلى سبيل زينب ، فهاجرت إليه ، ثم اسلم بعد ذلك ولحق بها.

       ما هو السبب الذى جعل زينب – رضى الله عنها تفتده؟؟

       إن زينب كانت تقدر زوجها على الرغم من شركه لماذا؟  لأنه وقف منها موقفاً طيباً حينما أغراه الناس أن يطلقها – لأنها تبعت قول أبيها وآمنت به ، ولكنه قدر أولاً قرابتها منه (بنت خالته) ، (2) حسن خُلقها معه ، (3) وطيب عشرتها له – فكان النبى – صلى الله عليه وسلم – يثنى عليه بسبب هذا الموقف ، على خلاف ما فعله عتبة وعيبة ابنا أبى لهب اللذان فارقا رقية وأم كلثوم كما أمرهم أبوهم وأمهم.

مثال آخر لزينب بنت رسول الله:

       استولت سرية زيد بن حارثة على تجارة كانت مع أبى العاص ، فدخل المدينة سراً وأستجار بزينب ، فأجارته ، واحترم النبى – صلى الله عليه وسلم جوارها –واستشار المسلمين فى رد ما أخذوه منه– فوافقوا ، وأكرمته زينب أيما إكرام من غير أن يمسها وذلك رعاية للعشرة الأولى.

       وبعد أن رد الأمانات إلى أهلها فى مكة أسلم ، وهاجر إلى المدينة.

مثال للوفاء عند غير المسلمين:

       أن (اليانورا) بنت ملك أسبانيا تزوجها إدوارد ابن هنرى الثالث ملك إنجلترا ، لضمان حسن الجوار وكان سنها تسع سنوات فذهب إليها زوجها ونقلها إلى فرنسا لتكمل تعليمها لمدة تسع سنوات (18 سنة) ولما طعن هو فى بعض الحروب بخنجر مسموم أمتصت دمه المسموم.  فنجا من الموت.

       ومن الوفاء مبادلته الحب وتقديره واحترامه حتى لو رأت أنه يقصر فى واجباته نحوها.

مثال 1:  تنازل سودة بنت زمعة زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن ليلتها لعائشة عندما كبر سنها وخشيت انصرافه عنها – مبررة ذلك بأنها تريد أن تُحشر فى زمرة أزواجه يوم القيامة.

       (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا) سورة النساء الآية (128).

       نشوزاً:  تجافياً عنها ظلماً

(5)ومن الوفاء قصر نظرها عليه:

       وعدم تعلق قلبها بغيره ، وقد وردت الأخبار أن نسآء كثيرات مال بهن الهوى – وكفرن بالعشرة الزوجية – ذكر المفسرون عن جعفر الصادق أنه قال:  كان فى بنى إسرائيل رجل وكان له مع الله معاملة حسنة وكانت له زوجة –وكانت من أجمل أهل زمانهامفرطة فى الجمال والحسن ، وكان يغلق عليها الباب – فهويت شاباً وهويها – فمكنته من نفسها فى غيبة زوجها بمفتاح خاص للباب ، ولما رأى زوجها تغيرُ حالها عليه أرتاب فى أمرها وطلب منها أن تقسم بالله ما رآها أحد غيره وكان القسم عند جبل اعتادوا أن يقسموا عنده – فأتفقت مع الشاب أن يشتغل حماراً ويُركبها إلى الجبل – ويحاول أن ينزلق بها حتى تقع فتنكشف سوآتها – ففعل ، ثم حلفت أنه ما رآها غير هذا الشاب فتزلزل الجبل ، وهو يشير إلى قوله تعالى فى سورة إبراهيم الآية (46):

       (وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)

       إن الوفاء يقتضى من المرأة أن يمتد تعلقها بزوجها حتى بعد الوفاة – منها الإحداد، (2) تنفيذ وصيته لها أو عهدها معه.

مثال 1:زوجة هُدبه بن الخشرم  الذى قدم للقتل بحضرة مروان بن الحكم – حيث قالت لمروان:  إن لهُدبة عندى وديعة ، فأمهله حتى آتيك بها – فقال:  أسرعى فمضت إلى السوق وأتت إلى قصاب – وأستعارت منه سكيناً غطت وجهها وجدعت أنفها من أصله – وقطعت شفتيها ، ثم دخلت بين الناس وقالت لهُدبة:  أترانى متزوجة بعد ما ترى؟  فقال: الآن طابت نفسى بالموت – فجزاك الله من حليلة وفيه خيراً.

       وذلك لأنه كان قد قال لها: (فلا تنكحى إن فرق الدهر بيننا).

(3)تعلق قلبها به ، وداوم تذكره أو ذكره بالخير بعد موته ، أو عمل شئ يرضيه كعدم الزواج بعده ….

مثال 1:  شيرين وهى من ولد خسر وكسرى أبو شروان زوجة هرمن لما تزوجها فوض الأمر إليها ، وعاهدته ألا تمكن منها أحداً بعده –وكانت من أجمل النسآء.  أراد ابن زوجها بعد أن قتل أباه واستولى على ملكه ، أن يتزوجها فأبت– فغضب عليها واغتصب أموالها.  وقذفها بالفاحشة فلما بلغها ذلك هان عليها المال ، وغضبت للعرض ، فأرسلت إليه تقول:  إن أردت منى ذلك فأقضى لى ثلاث حاجات:  (1) رد على ضياعى ، (2) اصعد على المنبر وتبرأ مما قذفتنى به ، (3) وأمر بفتح الناووس (اللحد) – الذى فيه أبوك فإن له وديعة عندى أريد أن أردها إليه – فأجابها لطلبها.  فلما فتح الناووس.  أحتضنت زوجها ومصت خاتمها المسموم حتى ماتت معانقة زوجها ، وفاء بما عاهدته.

مثال 2:نائلة بنت الفرافضة الكلابية – وكانت نصرانية ثم تزوجها عثمان بن عفان فأسلمت ولما توفى – وكانت تقية بيدها من القتل جذمت أناملها (قطعت أصابعها) فأرسل إليها معاوية بن أبى سفيان يخطبها قالت له:  ما ترجو من أمرأة جذماء؟  ولما قتل عثمان قالت:إنى رأيت الحزن يبلى كما يبلى الثوب ، وقد خشيت أن يبلى حزن عثمان من قلبى فدعت حجر – فهتمت فاها ، وقالت: (والله لا يقعد أحد منى مقعد عثمان أبداً).  (فى العقد الفريد لابن عبد ربه) ج 3 صـ 194.

هل من الوفاء شرعاً أن تمتنع عن الزواج بعد:

(1)           للمرأة أن تمتنع عن الزواج إذا كان هناك مبرر أيتام لتربيهم ولو تزوجت ضاعوا ، أما إذا لم يكن هناك مبرر للإمتناع عن الزواج فالأولى أن تتزوج ، لأن حدة الحزن على زوجها ستفتر حتماً ويعاودها الحنين إلى ما يحن إليه كل بشر ولا ضير إذا استجابت لنداء الطبيعة مادام فى الحلال..

                                ( والحمد لله رب العالمين)

اترك تعليقاً