أفضل التسبيح (سبحان الله وبحمده عدد خلقه.. لماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

 

أما بعد،،،،

 

          فرب العزة سبحانه وتعالى يقول فى الحديث القدسى:

          (ياعبدى إن أحسنت فيما بقى ..  أحسنت لك فيما مضى)

          (وإن أسأت فيما بقى ..  أخذتُك فيما مضى)

          يجب أن يكون المؤمن بين مخافتين:

(1)            بين أجل قد ماضى لا يدرى ما الله صانع فيه.

(2)            وبين أجل قد بقى ما يدرى ما اللهُ قاضى فيه.

فيأخذ الإنسان من حياته لموته – ومن شبابه قبل شيبته ، من صحته لمرضه(والذى نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا إلا الجنة أو النار).

فيجب على كل واحد منا أن يفكر ويعتذر لله مما قدم من معاصى وسيئات والله دائماً يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وهو سبحانه التواب الرحيم – وهو غافر الذنب – قابل التوب شديد العقاب.

(وإنى لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى).

نسأل الله الكريم رب العرش العظيم:

(1)            أن يتقبل منا ما فعلنا من حسنات.

(2)            وأن يتجاوز لنا عما أقترفنا من سيئات.

(3)            وأن يعصمنا من ما نستقبل من عمرنا من كل إنحراف.

حتى نعيش كراماً ونلقى الله أعزة ونستغفر الله تعالى ونتوب إليه.

سيد الإستغفار:

        (اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبُوء لك بنعمتك على وأبُوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها من النهار مُوقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة (رواه البخاري)

        السيدة ميمونة زوج النبى – صلى الله عليه وسلم:

          كان عندها قُُفة بها 4 آلاف نواه تسبح به الورد الخاص بها وكان يستغرق منها ساعات وساعات – الرسول – صلى الله عليه وسلم – رجع من المسجد بعد صلاة الضحى – وهى جالسة من بعد صلاة الفجر – أنا سوف أعلمك كلمات:  (سبحان الله وبحمده عدد خلقه – ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته (ثلاث مرات) ، يريد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن تعتنى بالكيف وليس بالكم.

          …  العبرة بنوع التسبيح

(1)   سبحان الله وبحمده عدد خلقه:

          فيه تسبيح مصاحب بالحمد عدد خلقه ، شوف عدد خلق الله كم؟

          الله خالق – ويخلق وسيخلق – وهذه هى صفة من صفات الله الدائمة إلى أن يرث الأرض وما عليها – خلق الله ليس له حدود.

          …  أنت عندما تسبح الله بعدد خلقه – وخلق الله ليس له حدود.

(2)   ورضاء نفسه:

      رضا الله كيف يحصى ويعد ؟

(3)    وزنه عرشه:

          لما نحن لا نعرف الكرسى – والكرسى بالنسبة للعرش كحبة رمل فى صحراء (وسع كُرسيُهُ السموات والأرض).

          السموات السبع والأرضون بالنسبة لكرسى كحلقة ملقاه فى أرض فلاة وفضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على الحلقة.  (الفلاة: الصحراء)

          عن ابن مسعود – رضى الله عنه قال:

          (بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام – وبين السمآء السابعة وبين الكرسى خمسمائة عام ، وبين الكرسى وبين العرش مسيرة خمسمائة عام – والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش يعلم ، ما أنتم فيه وعليه) ذكره صاحب كتاب فتح المجيد صـ 523.

(4)   ومداد كلماته:

          الحبرُ الذى يُكتب به كلمات الله – ليس هناك حبر ولا دواية ، ولكن تشبيه للعظمة المذهلة – الله يقول فى سورة لقمان الآية (27):

(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ).

          لو جميع البحار والأنهار والمحيطات تحولت إلى حبر وجميع الأشجار كلها التى فى العالم تحولت إلى أقلام وجلسنا نحن والملائكة نكتب معانى كلمات الله – وتتدبراته وإصدار أوامره ونواهيه – ونكتب كلمات الله الدالة على عظمته وصفاته وجلاله – نجد أن الأقلام خلصت (تخلص) والبحار نشفت هى والأنهار والمحيطات ، ومازال كلمات الله ما نفدت.

        مصداقاً لقوله تعالى فى سورة الكهف الآية (109):

(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا).

          أعلم يا محمد بأنه لو كان مآء البحر مداداً (حبراً) وكان كل غصن وعود فى أشجار الدنيا كلها قلماً ، وكُتب بهما لنفد مآء البحر وأغصان الشجر ولم تنفد كلمات ربى التى تحمل العلوم والمعارف الإلهية.

          (سبحان الله وبحمده – سبحان الله العظيم).

 

                                                      (والحمد لله رب العالمين)

 

 

 

اترك تعليقاً