بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفي , والصلاة والسلام علي النبي المصطفي .
أما بعد ,
فالقرآن كله عجب ، كله حكم ، كله تعليمات سلوكية لقد كرر الله تعالي في القرآن إحسان العمل في آيات عديدة منها في سورة تبارك حيث يقول الله تعالي ” تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ“ وفي سورة هود الآية 7 قوله تعالي ” وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَفِيسِتَّةِ أَيَّامٍوَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ“وفي سورة الكهف الآية 30 قوله تعالي ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا” )
تجد ان لفظ أحسن عملاً قد تكرر في القرآن الكريم في عدد من السور ، ولابد أن يكون في التكرار مهمة .
قالوا: يارسول الله إن الله يطلب منا إحسان العمل ، كيف نحسن العمل؟
فقال صلي الله عليه وسلم : ” أصوبه وأخلصه” كلمتين وليست محاضرة أو خطبة تأخذ ساعة .
بمعني : العمل لابد أن يجمع بين حاجتين لكي يكون أحسن عمل.
أولا : الصواب . يؤدي العمل علي مواصفات الشرع (طبق الشريعة والسنة )
ثانياً : أخلصه : يكون لوجه الله ويوم القيامه يقول الله تعالي : ” أين المحسنون لأعمالهم؟ “ الذين جمعوا بين الصواب والإخلاص .
لقد جمعهم الله تعالي في آخر سورة الكهف الآية 110 “ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا“
عمل صالح : يعرض علي الله فيقول الله هذا عمل مضبوط عمل شرعي ، عمل دين ، وليس فيه بدعه ,أما إذا عملت عمل فيه بدعة فهو مردود .
الدليل : ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد “ (صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم)
(والحمد لله رب العالمين)