العـــــدل

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

فمصداقاً للحديث الشريف الذى أخرجه مسلم والنسائي عن عبدالله بن عمرو قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  “إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حُكمهم وأهليهم وما ولوا”.

العدل هو أحد القيم الكبرى في الحياة.

“إن المقسطين”  الذين يعدلون في أحكامهم ، وقد يقول أحدكم ، أنا لست قاضياً ، من قال لك إنك قاضي؟

الأب إذا ميز ولداً عن ولد ، وصهراً على صهر ، إحيانا إنسان تزوج امرأة ثانية ، أولاد الثانية لهم كل شئ وأولاد الأولي ليس لهم شئ ، هذا ظلم كبير ، فالإنسان حينما يظلم يفقد الصلة بالله عز وجل لماذا؟  لأن الله عزوجل كامل كمالاً مطلقاً لا يقبل إلا من كان عادلاً.

إذاً العدل مطلوب من الجميع.

دققوا في هذه الآية الكريمة في سورة المائدة الآية (8):

(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى… (8))

          لا يجرمنكم:   لا يحملنكم                شنئان:   الكراهية.

          لا تحملك كراهيتك لإنسان على ألا تعدل معه.

          الأمر الإلهي:  (إعدلوا هو أقرب للتقوى).

          العدل قيمة مطلقة مع كل الناس.

          الله سبحانه وتعالى يوجه المؤمنين أن يكونوا شهداء بالعدل والحق من غير ميل إلى أقاربكم وظلم على أعدائكم.

          لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم ، بل استعملوا العدل إذا كان صديقاً أو عدواً.  العدل مع من تبغضونهم أقرب لتقوى الله.

حكمة اليوم:             قال فيثاغوروس:

          (( لا يتواضع إلا الكبير ولا يتكبر إلا الحقير ، كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك ))

 

 

((والحمدلله رب العالمين))

اترك تعليقاً