بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة السلام على النبى المصطفى.
أما بعد:
هى السيدة الجليلة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى الزوجة الأولى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم ، وقد ورثت عن أبيها صفات عظيمة كشرف النفس وحسن السيرة وقوة الشخصية.
الزوج الأول لخديجة – رضى الله عنها: (أبو هالة االنباش بن زرارة التيمى)
ولدت له ولدين ولم يعمر هذا الزواج طويلاً فقد توفى تاركاً ثروة عظيمة.
الزوج الثاني: (عتيق بن عائد المخزومى) فولدت له بنتاً سُميت هند – ثم توفى. عاشت السيدة خديجة – رضى الله عنها – مدة من الزمن راضية مطمئنة، فُعرفت فى مكة بحسن سيرتها وشرف نفسها ، حتى أطلق عليها فى الجاهلية (الطاهرة).
تقدم لها الكثيرون يطلبون الزواج منها ، لكنها عزفت عن الزواج ، ورفضت كل من تقدم لها من سادة قريش ، وظلت على تلك الحال إلى أن بلغت الأربعين من عمرها.
وعد بالسفر: وكانت السيدة خديجة تفكر فيمن يرافق القافلة فى هذه المرة وكان أهل مكة جميعاً فى ذلك الوقت يتحدثون عن أمانة ذلك االشاب (محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب) الذى عرف بالأمانة والصدق وكريم الخلق.
فعرضت على محمد – صلى الله عليه وسلم – الخروج فى تجارتها إلى الشام ، ذهب محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى عمه (أبى طالب) وقص عليه ما حدث ، فابتهج أبوطالب وسر لذلك الأمر وقال مشجعاً هذا رزق ساقه الله إإليك.
إذن فليرحل ، تاركاً تدبير المستقبل للغد المطوى فى ضمير الغيب.
حان موعد سير القافلة إلى الشام وخرجت مكة كلها كعادتها تودع القافلة. كانت هذه أول تجربة يخرج فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للتجارة بعيداً عن مكة ، وكان مساعده فى هذه الرحلة غلام خديجة ( ميسرة).
وفى مدينة (بصرى) جنوب الشام بدأ يبيع ما يحمل من بضاعة فربح ربحاً عظيماً لم يكن يحلم به ، ثم رجعت القافلة من رحلة الصيف إلى الشام غانمة بتجارتها ، وتوجه محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى الكعبة ليطوف حول البيت الحرام كعادة شيوخ قريش كلما رجعوا من سفر.
اتجه إلى بيت خديجة فأستأذن فى الدخول ، فأذنت له واستقبلته إستقبالاً باهراً ، ثم بدأ –صلى الله عليه وسلم – يقصُ عليها أنباء رحلته وأن الله عز وجل قد وفقه ؟ فشكرته وأجزلت له العطاء.
أخذ ميسرة يحكى لها أنباء هذه الرحلة الموفقة وأنه قد حدث أمور عجيبة لم تحدث من قبل: (1) قال لها: إن الغمام كانت تتجمع فوق رأس محمد كلما أشتدت حرارة الجو فى الذهاب واالعودة ، (2) وأن محمداً نزل يوماً تحت ظل شجرة فإذا راهب يسأل ميسرة عنه فأخبره أنه فتى من أشراف قريش فسأله الراهب أفى عينيه حُمره ؟ أجاب ميسرة نعم وهى لا تفارقه ، فقال الراهب: إن هذا الرجل الجالس تحت الشجرة نبى من الأنبياء.
وأستغرقت خديجة – رضى الله عنها – فى تفكيرها وفجأة ألفت خواطرها تحوم حول هذا الشاب الهاشمى. لقد فكرت فى قومها ، دون أن تعرف رأى (محمد) فيها: أتراه يستجيب لعاطفة أرملة كهلة فى الأربعين من عمرها ، وفيما هى فى حيرتها زارتها صديقتها (نفيسة بنت مُنية) وهونت (نفيسة) الأمر عليها ثم قالت لها: فما فى نسآء قريش من تفوقها نسباً وشرفاً وهى بعد ذات غنى وجمال ، ثم تركتها وقد اعتزمت أمراً ….
جاءت (محمداً) فسألته فيم عزوفه عن الدنيا – لماذا لا يتزوج ويسكن إلى زوجة تحنو عليه وتؤنسه وتزيل وحشته ؟
قال محمد سيد االخلق أجمعين: ما بيدى ما أتزوج به …
فقالت: فإن دُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ، ألا تجيب ؟
عرف أنها خديجة ورب الكعبة ، ومن سواها تدانيها شرفاً وجمالا وكفاءة؟
قال: إن وافقت قد قبلت.
رؤيا خديجة: وفى ليلة شديدة الظلام آوت خديجة إلى فراشها وكانت قد طافت حول االكعبة ثم راحت فى نوم عميق ، فإذا بها ترى رؤيا عظيمة ، فرأت كأن شمساً هائلة هبطت من السمآء واستقرت فى دارها فملأت كل جوانب البيت نوراً وضياءً (وأنتم كما تعلمون أن ورقة بن نوفل ابن عمها رجل يقرأ الكتب السابقة وقد تنصر ويعرف كثيراً عن الأنبياء وعن الدين وهى تصغى كثيراً لأحاديثه).
هبت من نومها فإذا بالليل مازال ستاره حول مكة.
وما أن أقبل الصبح حتى خرجت مهرولة إلى بيت ابن عمها ورقة بن نوفل لتحكى له رؤياها. دخلت عليه فوجدته يمسك بيده فى صحيفة يقرأها ، جلست خديجة تقص عليه ما رأته فى نومها. حينئذ تهلل وجه ورقه بن نوفل مستبشراً ثم قال لها: أبشرى يابنة العم لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة بيتك وليخرجن منه نور خاتم الرسل والنبيين وسرى فى بدنها فرحة ملأت صدرها أملاً وإشراقاً.
الزواج المبارك: فكرت فى محمد فإذا هو مملأ صفحة خيالها ، فتمنته زوجاً لها، ولكن أنى يتحقق ذلك ؟ أنها سيدة فاضلة عريقة النسب والشرف عرفت بين قومها بالعقل الراجح والسمعة الطيبة والسيرة الذكية وكانت مطمع كثير من سادة قريش.
لكنها عندما عرفت محمداً – صلى الله عليه وسلم – وجدت صنفاً آخر من الرجال ، حيث وجدت إنساناً لا تستهويه مفاتن الدنيا وملذاتها ، لا يعرف الشُح والبُخل بل يتسم بالأمانة والصدق والمروءة وحسن الخلق.
وفى أثناء تفكيرها جآءت نفيسة تزف إليها البشرى ، وإنطلق الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى أعمامه وأخبرهم برغبته فى الزواج من خديجة ، فذهب معه أبوطالب وحمزه وغيرهما إلى عم خديجة (عمرو بن أسد) وخطبوا إليه إبنة أخيه.
كلمة أبى طالب:
أما بعد:( فإن محمداً ممن لا يوازن به فتى من قريش ، إلا رجح به شرفاً ونبلاً وفضلاً وعقلاً ، وإن كان فى المال قل ، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة وله فى خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك ، وقد بذل لها من الصداق اثنتى عشرة أوقية من الذهب ونصف أوقية فزوجها).
كلمة عمرو بن أسد: أثنى عمرو على محمد بن عبدالله وأعلن تزويجه من أبنة أخيه (خديجة) وبذلك تمت مراسم عقد الزواج بين أشرف زوجين. وهذا بعد مجئ محمد – صلى الله عليه وسلم – من الشام بشهرين وخمسة عشر يوماً (كتاب سبل الهدى والرشاد).
ولما تم العقد نُحرت الذبائح ووزعت على الفقراء ، وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب.
لقد كانت السيدة خديجة هى الزوجة المباركة الوفية فى حبها والأم الرءوم فى حنانها وعطفها وبرها رضى الله عنها.
السعادة الزوجية: لقد أحبت خديجة – رضى الله عنها – زوجها محمداً – صلى الله عليه وسلم – حباً ملك شغاف قلبها وقد هيأت له كل أسباب الراحة وكل أسباب النعيم.
الذرية المباركة: وفى أحد الأيام عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى البيت حيث بشرته بتلك البشرى العظيمة وهى الحمل ، لقد رزقها الله أول مولود وهو (القاسم) ثم تتابعت بعد ذلك الذرية الطيبة المباركة حيث ولدت بعد ذلك (زينب ، أم كلثوم ، رُقية ، فاطمة) ، ثم ولدت له بعد النبوة (عبدالله) الذى كان يسمى بالطيب االطاهر.
ومات بنوه كلهم فى صغرهم أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن فرُقية وأم كلثوم تزوجا عثمان بن عفان – رضى الله عنه – وزينب زوجة أبى العاص بن الربيع ، وفاطمة زوجة على بن أبى طالب – رضى الله عنهن جميعاً ، وقد أدركتهن الوفاة فى حياة النبى – صلى الله عليه وسلم – إلا فاطمة توفيت بعده بستة أشهر.
مع المصطفى – صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر:
وما شارف الأربعين ، حتى كان قد ألف الخلوه فى غار حراء – لكى يخلو إلى نفسه وليعبد ربه وليفكر فى خلق االسموات والأرض مبتعداً عن عبادة الأصنام التى كانت قريش منغمسة فيها.
فلم تقف السيدة خديجة أمام هذه الرغبة ، ولم تطلب منه عدم الذهاب إلى الغار بل تذكرت حديث (ميسرة) وحديث الراهب الذى أخبره بأن محمداً هو نبى آخر الزمان ، كما تذكرت حديث ابن عمها (ورقة بن نوفل) فازدادت إكباراً وإحتراماً لزوجها محمد عندما رأته عازفاً عن عبادة الأصنام وعن االمجتمع الفاسد الذى كان يملأ أجواء مكة.
وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يغيب فى غار حراء شهراً كاملاً وهو منقطع للعبادة ثم يعود إلى مكة فيبدأ بالطواف حول االكعبة وينصرف بعد ذلك إلى بيت السيدة خديجة فتستقبلة بفرحة مسرورة مستبشرة وقد زال عنها الوحشة وملأت عودته االبيت بهجة وسروراً.
نزول الوحى:
فلما نزل عليه الوحى فى ليلة القدر وهو فى (غار حراء) انطلق يلتمس بيته فى غبش الفجر خائفاً شاحباً يرتجف فؤاده حتى بلغ حجرة زوجة (خديجة) وذهب عنه الروع فحدثها فى صوت مرتجف عن كل ما كان ، فما كان منها إلا أن ضمته إلى صدرها وهتفت فى ثقة ويقين: (الله يرعانا يا أبا القاسم ، أبشر يابن العم وأثبت ، (فوالذى نفس خديجة بيده ، إنى لأرجو أن تكون نبى هذه الأمة، والله لا يخزيك الله أبداً …. إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقرء الضيف ، وتعين على نوائب الدهر) من حديث بدء االوحى.)
وأحس النبى الكريم صلوات الله وسلامه بالراحة والطمأنينة وهى تقوده فى رفق إلى فراشه ، فتضعه فيه كما تفعل أم بولدها الغالى.
ثانياً: تنطلق إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تقدمت به السن وأصبح شيخاً هرماً وفقد بصره وقصت عليه ما حدث لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنفرجت أسارير وجهه وظهر عليه البشر والسرور وقال: (قدوس قدوس) لقد جاءه الناموس الأكبر الذى كان يأتى موسى عليه السلام ، وإنه لنبى هذه الأمة فقولى له فليثبت (سيرة ابن هشام).
ثالثاً: أخذت النبى – صلى الله عليه وسلم – إلى ابن عمها ليسمع بنفسه حديث الكتب المنزلة فتطيب نفسه واستقبلهما ورقة ورحب بهما ، ثم استمع من النبى إلى تفاصيل ما وقع له فأكد له ورقة أن ما هبط عليه كبير االملائكة الذى أنزله الله من قبل على موسى ، وأن الشيطان لا يمكن أن يظهر على هيئة جبريل ، ودعا ورقة النبى إلى الثبات بعزم الأنبياء وإلى تحمل عداوة قومه ومحاربتهم له حتى يخرجوه من مكة ، فيتعجب النبى – صلى الله عليه وسلم ويقول: (أو مُخرجى هم ؟) فيبتسم ورقة ويشجعه ويقول له إن كل الأنبياء الذين أرسلوا مثله أزاهم قومهم ثم وعده أنه سيهب إلى مناصرته إذا امتد به العمر حتى ذلك اليوم.
رابعاً: طابت نفس النبى – صلى الله عليه وسلم – بما سمع ، وقد زاده قول (ورقة) ثباتاً كما طابت نفس خديجة فكانت تبذل قصارى جهدها لتدخل السرور على نفس االنبى – صلى الله عليه وسلم – ويعودان إلى منزلهما ، وكان النبى دائم التفكير مستغرقاً فى الأحداث العظيمة وترن فى أذنه قول ورقه: (يامحمد أنت نبى هذ الأمة).
موقف خديجة من مقاطعة قريش لهم:
وقفت خديجة الزوجة المحبة المؤمنة إلى جانبه ، تنصر وتشد أزره ، وتعينه على احتمال أقصى ضروب الاذى والإضطهاد سنين عدداً ، فلما قُضى على بنى هاشم وعبدالمطب أن يخرجوا من مكة لائذين بشعب أبى طالب ، بعد أن أعلنت قريش عليهم حرباً مدنية لا ترحم ، وسجلت مقاطعتها لهم فى صحيفة علقت فى جوف الكعبة ولم تترد (خديجة) فى الخروج مع زوجها ، وهكذا تخلت عن دارها الحبيبة.
وأقامت هنالك فى شعب أبى طالب ثلاث سنين ، صابرة مع زوجها النبى – صلى الله عليه وسلم – ومن معه من صحبه وقومه ، على عنت الحصار المنهك، وجبروت كفار مكة.
وأيضاً من المواقف التى يشهد لها التاريخ:
أولاً: بعد أن أعتق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حاضنته (بركة) التى كانت جارية حبشية ورثها عن أبيه كانت السيدة خديجة نعم العون لها فقد أكرمتها عند زفافها وكانت تحبها لحب الرسول – صلى الله عليه وسلم – لها وتحب وليدها أيمن الذى أحبه الرسول كذلك.
ثانياً: كان النبى – صلى الله عليه وسلم – نشيطاً مخلصاً فى ميدان عمله فى التجارة ، حيث أعطاها االجزء الأكبر من وقته. وكان يشرك (خديجة) فى الرأى فى كل الامور يستمع إلى مشورتها وهو مقبل عليها فلا يرد لها طلب ولا يخيب لها رجاء ، وألقت عن كاهلها أعباء التجارة وما لها من متاعب ومشاق وعهدت لكل أمورها التجارية إلى زوجها االحبيب (محمد) لأنه أمين على تنميتها وتدبير شئونها وتفرغت لشئون بيتها لتعمل بكل جهدها على راحة زوجها وعاش معها فى كنف الرسول الكريم أولادها من زوجيها السابقين يغمرهم الرسول بعطفهم ومحبته.
ثالثاً: علمت (حليمة السعدية) بزواج النبى العظيم فقامت بزيارة ابنها من الرضاعة ، فما كان من خديجة إلا أن أكرمت وفادتها – وأقامت حليمة السعدية ضيفة عزيزة مكرمة ، فلما أرادت حليمة العودة إلى البادية أكرمتها خديجة بأن (أهدتها أربعين رأساً من الغنم وبعيراً).
رابعاً:كانت السيدة خديجة لا تدخر وسعاً فى إدخال السرور والرضا على قلب زوجها ، فقد ذهبت يوماً إلى حكيم بن حزام أبن أخيها لزيارته أثر رجوعه من الشام بتجارة اشترى فيها بضاعته غلمان من الرقيق ، فأختارت من بينهم غلاماً هو (زيد بن حارثة) أشترته بأربعمائة درهم ، وكان زيد هذا ابن أحد سادة قبيلة بنى كليب ، ورآه االنبى – صلى الله عليه وسلم – فأعجب به وطلب من زوجته أن تهديه إليه سارعت بالإستجابة وهى راضية وتقبله االنبى – صلى الله عليه وسلم – شاكراً وغمره بعطفه ومحبته وآثره على الآخرين من مواليه.
عام الحزن:
بعد نحو ستة أشهر من إنهيار الحصار ، مات العم (أبو طالب بن عبدالمطلب ابن هاشم) وقد كان لابن أخيه – صلى الله عليه وسلم – أباً وصديقاً وكافلاً وحامياً ، ومانعاً له من طواغيت قريش.
ولم تشهد رضى الله عنها مآتمه ، كانت فى فراشها تودع الدنيا ، وزوجها إلى جانبها يرعاها ويؤنس وحشة احتضارها ببشرى ما لها عند الرفيق الأعلى ، ثم أسلمت الروح بعد ثلاثة أيام ، بين يدى الزوج . ملازمة النبى – صلى الله عليه وسلم – مرحلة تقارب ربع قرن من الزمان ، ماتت عمرها 65 سنة.
عن جابر بن عبدالله أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سُئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام ؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (أبصرتُها على نهر من أنهار الجنة فى بيت من قصب لا لغو في ولا نصب).
وعن أنس بن مالك قال: جآء جبريل إلى النبى وعنده خديجة فقال: (إن الله يقرئ خديجة االسلام) فقالت: إن الله هو االسلام وعلى جبريل السلام وعليك ورحمة الله وبركاته ) رواه النسائى.
عن أبى هريرة – رضى الله عنه قال: (أتى جبريل النبى – صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هى أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت فى الجنة من قصب) متفق عليه.
صفات عظيمة كانت تتحلى بها خديجة:
عن ابن عباس – رضى الله عنه قال: خط رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى الأرض أربعة خطوط وقال: (أتدرون ما هذا ؟) ، فقالوا: الله ورسوله أعلم ، فقال: (أفضل نسآء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنه عمران رضى الله عنهن جميعاً).
(أخرجه الإمام أحمد فى مسنده)
وذكر الإمام ابن كثير رحمه الله أوليات الطاهرة خديجة فقال:
1. أول من تزوج رسول الله خديجة.
2. أول من آمن به على الصحيح خديجة.
3. أول من صلى مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
4. أول من رزق منها الأولاد.
5. أول من بشرها بالجنة من أزواجه.
6. أول من أقرأها ربها السلام.
7. أول مؤمنة من المؤمنات.
8. أول زوجات االنبى وفاة.
9. أول قبر نزل فيه االنبى – صلى الله عليه وسلم – قبرها بمكة.
رضى الله عنها ورحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
( والحمدلله رب العالمين )