بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
أما بعد ،،،
فيا أحباب النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله عزوجل في آل عمران الآية (31):
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
صلى الله عليك ياسيدنا يارسول الله ، يا من كانت الرحمة مهجتك ، والعدل شريعتك ، والحب فطرتك ، والسمو حرفتك ، ومشكلات الناس عبادتك.
رحم النبي – صلى الله عليه وسلم – الحيوان ، ورحم الإنسان ، ورحم الفقير ، ورحم المعسر ، ورحم الأرملة ، ورحم اليتيم ، ورحم الأبوين الضعيفين ، ورحم كل أولئك حتى سمى رحمة مهداة ، ونعمة مجزاة.
مثال لرحمته صلى الله عليه وسلم:
(1)رأي النبي عليه الصلاة والسلام رجلاً يذبح شاة أمام أختها غضب عليه الصلاة والسلام وقال: (أتريد أن تُميتها ميتتين ، هلا حجبتها عن أختها).
(2)وذات يوم دخل النبي – صلى الله عليه وسلم – بستاناً لرجل من الأنصار ، فإذا فيه جمل ، فما أن رأى النبي حتى حن إليه ، وذرفت عيناه ، فأتاه النبي فمسح دموعه ، فسكن ا لجمل وقال النبي: (من رب هذا الجمل؟) لمن هذا الجمل؟ فجآء فتى من الأنصار فقال: لي يارسول الله ، فقال النبي: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التى ملكك الله إياها ، فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبهُ) (في مسند أبو داود عن عبدالله بن جعفر).
وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (ماكان الرفق فى شئ إلا زانه ، ولا نزع من شئ إلا شانه).
وقال أبوهريرة – رضي الله عنه: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (مانزعت الرحمة إلا من شقي) البخاري وأبوداود.
رحمته باليتيم:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا .. وأشار بالسبابة والوسطى). البخاري
(2)عن أبن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم يُكرم). الطبراني
(3)عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (والذى بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم يتمه وضعفه).
رحمة النبي بالأرملة والمسكين:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله).
رحمته بالغريم الذى عليه الدين ولا يطيق وفاءه:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (من يسر على مُعسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
(2)عن أبن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن تستجاب دعوته ، وأن تكشف كربته فليفرج عن مُعسر). (رواه أحمد بن حنبل)
رحمته – صلى الله عليه وسلم – بالأم:
بكي النبي – صلى الله عليه وسلم – لما في قلبه من الرحمة ، هذه المرأة التى تركت الزواج وهي شابة في مقتبل العمر – رحمة بأبنائها ، لأن أبناءها قد لا يهنأ لهم العيش مع زوج أمهم.
النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(أول من يمسك بحلق الجنة أنا ، فإذا بامرأة تنازعني تريد أن تدخل الجنة قبلي ، قلت من هذه ياجبريل؟ قال: هي امرأة مات زوجها ، وترك لها أولاداً فأبت الزواج من أجلهم).
(( والحمدلله رب العالمين ))