هل حرم النبى الكريم غناء المرأة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،

          الواقع أن الرواية التى يحتج بها بعض العلماء الآن من أجل الفتوة الضالة بإباحة غناء المرأة ، إستندوا إلى دليل:  بأن الرسول عندما دخل المدينة كانت النسوة تغنى له ويقولُنى:

          طلع البدرُ علينــــــا                       ……….                   من ثنيات الوداع

          وجب الشكرُ علينـــا                      ……….                   ما دعــــا لله داع

          نحن نعلم تمام العلم أن الرسول الذى حرم على المرأة أن تسبح خلف الإمام أو تصحح خطأه فى آية أو زيادة ركعة أو نقص ركعة عليها أن تصفق فوق يدها وحرم عليها أن تقول (سبحان الله) ، وقال:  (إنما التسبيحُ للرجال والتصفيق للنسآء).

          فليس من المعقول الرسول الذى يحرم كلمة سبحان الله على النسآء فى المسجد يصرح لهن بأن تقف على خشبة المسرح وتُغنى وعمله مكياج وظهور ما أمر الله أن يستر والآلات الطرب  حولها والمخرج والمنتج.  (هذا ليس معقول)

          أخذنا نبحث فى هذا النشيد – مما يدل على الكذب أن الذى يأتى من مكة إلى المدينة لا يجد مكان يسمى ثنية الوداع كما أنبأنا كتاب شرح المواهب فى الجزء الثانى ص 318 مما يدل على الكذب أن ثنيات الوداع مكانها فى الشام (فلسطين) لأن المدينة بحرها الشام ومكة جنوب المدينة.

معنى ثنيات الوداع:  كوع متنى فى الطريق (منحنى) المسافر يطلعوا يودعوه عندها ويرجعوا..  وكذلك لو أرادوا أن تقابلوا شخص أتى من الشام يقابلوه عندها.

          والرسول جآء من مكة جنوب المدينة ولم يوجد فيها ثنيات الوداع كيف يقولون:

                   طلع البدرُ علينـــــا              ………          من ثنيات الوداع

          المحققين بتوع التاريخ قالوا:– عن كون الرسول بدر فهو أعلى من ألف بدر ، أما من ناحية التحقيق العلمى والتاريخى – أن هذا الأمر ليس فى الهجرة ولكن كان بعد مُضى 10 سنوات حينما ذهب النبى – صلى الله عليه وسلم – لغزوة تبوك قبل أن يموت بثلاث شهور وعاد منها منصوراً من الجهة البحرية – جهة الشام بعد أن عقد هدنة وصلح (المسيحيين الذين خافوا هناك) وتعهدوا بدفع الجزية ورجع.

          قال صاحب المواهب:  لو صحت الرواية ، مع أن سند هذا الحديث فيه انقطاع وعطل.

 ,(الحمد لله رب العالمين)

 

 

 

اترك تعليقاً