(العربية) إركان الحج .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه آجمعين .

أما بعد ،،،

 أركان الحج هي:

(1)الإحرام ، (2) الوقوف بعرفة ، (3) الطواف ، (4) السعى بين الصفا والمروة ، (5)الحلق والتقصير.

أولاً:  الإحرام:

خلع الملابس العادية ونلبس ملابس الإحرام ولابد من فعله قبل النية ثم تنوى.

الميقات المكانى للإحرام:

حدد الشرع للإحرام أمكنة لا يحل لمريد مكة للحج أو العمرة مجاوزتها بلا إحرام.

         لأهل المدينة   ـــــــ    أبيار على                على بعد 16 ك  من المدينة.

         ولأهل مصر والشام ومن يمر عليها  ـــــــــــ          رابغ

         تحرم فى البيت أو فى المطار أو فى الطائرةــــــــــ  قرب الميقات المحدد.

لابد أن يتم قبل الميقات …..

محرمات الإحرام:

(1)           الجماع ودواعيه كالتقبيل واللمس بشهوة والتعرض للنسآء بفحش القول

(2)           الخروج عن طاعة الله .  المعاصى.

(3)           المخاصمة مع الرفقة وغيرهم لقوله تعالى:

(فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج).

(4)           يحرم لبس المخيط والحكمة فى ذلك أن يبعد المحرم عن الترفه ويظهر بمظهر الخاشع الذليل – وليتذكر به الموت ولباس الأكفان وليتذكر البعث والناس حفاة.

(5)           التطيب يحرم على المحرم فإذا تطيب لزمته الفدية (ذبح شاه – إطعام 6 مساكين – صيام ثلاث أيام).

(6)           إزالة الشعر – يحرم على المحرم إجماعاً إزالة شعره بلا عذر لقوله عز وجل:

(وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) سورة البقرة (196).

يقول الله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نُسُك).

الدليل:  عن كعب بن عُجره أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رأه وقملُه يتساقط على وجهه فقال: (أيؤذيك هوامُك) ، قال: نعم ، فأمره أن يحلق وهو فى الحديبية.  فأنزل الله الفدية – فأمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم –أن يُطعم فرقاً بين ستة مساكين (مكيال يسع 16 رطل – 12 مداً) أو يُهدى شاة أو يصوم ثلاثة أيام) أخرجه البخارى بهذا اللفظ.

(7)           تقليم الأظافر – وهو محرم بالإحرام بلا عذر إجماعاً.

(8)           يحرم على المحرم قتل كل صيد برى مأكول بأصله وأصطياده.

أما ما يحل للمحرم قتله فهى:

(1)           الكلب العقور والأسد – النمر – والذئب – الفهد.

(2)           الغراب الأبقع وهو الذى فى ظهره أو بطنه بياض.

(3)           العقرب.

(4)           الحدأة (الحداية).

(5)           الفأرة.

(6)           الحية واجمعوا على جواز قتلها فى الحل والحرم.

ولا  شئ على المحرم فى قتل البعوض والبراغيتالبقالقُمل.

ثانياًالوقوف بعرفة:

عرفـــة:  واد بين المزدلفة والطائف ، وهو ركن من أركان الحج إجماعاً.

          وقال الإمام الترمذى:  والعمل عليه عند أهل العلم أنه من لم يقف بعرفات قبل طلوع الفجر يوم النحر فقد فاته الحج ، وعليه الحج من قابل.

          والوقوف بعرفة يتحقق بالوجود فى أى جزء من أجزائها مُحرماً واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً.

وقت الوقوف بعرفة:

          هو ما بين زوال شمس يوم عرفة (وهو وقت صلاة الظهر) وطلوع فجر يوم العيد ، لأن النبى – صلى الله عليه وسلم – وقف بعد الزوال وكذلك الخلفاء الراشدون.

          ويُسن لمن أراد الوقوف بعرفة الغسل وأن تقف عند الصخرات مستقبلاً القبلة ورافعاً يديك (1) للدعاء (2) حامداً (3) مهللاً (4) مكبراً (5) مصلياً على النبى– صلى الله عليه وسلم داعياً ربه بإجتهاد وحضور قلب ويستحب الإكثار من ذكر الله تعالى ومن الدعاء والأفضل أن يدعو بالمأثور (عن النبى).

          فى يوم عرفة الجمع بين الظهر والعصر.

ففى الحديث الصحيح:أن النبى – صلى الله عليه وسلم – جمع بين الظهر والعصر بعرفة أُذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر.  (أُذن آذان واحد ثم أقام الصلاة مرتين).

الإفاضة من عرفة:

          الإفاضة من عرفة بعد غروب الشمس بالسكينة وقد أفاض – صلى الله عليه وسلم بالسكينة وهو يقول:  (أيها الناسُ عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس بالإسراع).    رواه البخارى ومسلم.

          قالت السيدة عائشة – رضى الله عنها:  إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يُعتق اللهُ فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنهُ ليدنو ثم يباهى بهمُ الملائكة فيقُولُ ما أراد هؤلاء).

          ويستحب التلبية والذكر– فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة الكبرى.

ثالثاً: الطــــــواف:

        ومن أركان الحج طواف الزيارة ويسمى طواف الإفاضة (وليطوفوا بالبيت العتيق).

أول وقته:  بطلوع فجر يوم النحر 10 – 11 – 12 – 13.

آخر وقته:  فمن أخره إلى آخر أيام التشريق لم يلزمه دم ولكن لا يحل له النسآء والطيب حتى يطوف.  فطواف الإفاضة هو التحلل الأكبر والحلق والتقصير هو التحلل الأصغر.

تعجيل الإفاضة للنسآء:

          يستحب تعجيل الإفاضة للنسآء ويوم العيد إذا كُن يخافى مبادرة الحيض.  وكانت عائشة – رضى الله عنها – تأمر النسآء بتعجيل الإفاضة يوم العيد مخافة الحيض.

قال عطاء:  إذا خافت المرأة الحيضة فلتزور البيت قبل أن ترمى الجمرة وقبل أن تذبح…

من هو عطاء بن أبى رباح المكى القرشى؟

          كان من سادات التابعين فقهاً وعلماً وورعاً وفضلاً زينة الله بالعلم ونوره بالورع وأفاض عليه من نوره مع أنه أسود – أعور – أفطس – أعرج ثم عمى بعد ذلك فأنا يدانيه منا أحد.

ملحوظة:  ولا  بأس من استعمال الدواء ليرفع حيضها حتى تستطيع الطواف.

شروط الطواف:

(1)الطهـارة:  من الحدث والنجس فلا يصح من محدث حدثاً أصغر أو أكبر ولا من متنجس بدنه أو ثوبه.

الدليــــل:  الحديث الذى رواه أحمد وأبو داود عن ابن عباس –  رضى الله عنهما:  رفعه إلى النبى – صلى الله عليه وسلم:

          (أن النفساء والحائض تغتسل وتحرم وتقضى المناسك كلها غير أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر).

(2)ستر العورة:  لما رُوى عن أبى هريرة – رضى الله عنه قال:  بعثنى أبوبكر الصديق – رضى الله عنه – فى الحجة التى أمرهُ عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل حجة الوداع فى رهط يؤذنون فى الناس يوم النحر:  (لا يحجُ بعد العام مشرك ولا يطُوف بالبيت عُريان)  أخرجه الشيخان.

(3)النيــــة:  لأن النبى – صلى الله عليه وسلم – سماه صلاة – والصلاة لا تصح إلا بالنية.

(4)أن يكون الطواف سبعة أشواط:  من الحجر الأسود إليه ولو ترك خطوة من السبع أشواط لم يُحسب طوافه.

(5)أن يكون الطواف وراء حجر إسماعيل:

الدليــل:  حديث ابن عباس الذى أخرجه البخارى:  (من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر).

          وقال عز وجل: (وليطوفوا بالبيت العتيق) ولم يقل (وليطوفوا فى البيت العتيق).

أنواع الطواف:

(1)طواف الإفاضة.  (2) طواف القدوم.  (3) طواف الوداع أو طواف الرجوع.

ثانياًطواف القدوم:  ويسمى طواف التحية وطواف اللقاء وهو سُنة.

الدليـــل:  وقد روى عن عائشة – رضى الله عنها – أن أول شئ بدأ به النبى – صلى الله عليه وسلم – حين قدم مكة ، (أنه توضأ ثم طاف بالبيت).  أخرجه الشيخان والبيهقى.

ثالثاًطواف الوداع:  هو آخر ما يفعله الحاج من المناسك ويسمى طواف الرجوع.

          وروى مالك فى الموطأ:  عن علىٌ – رضى الله عنه – أنه قال:  (آخر النسك الطواف بالبيت) ، والسر فى ذلك تعظيم البيت فيكون هو المقصود أولاً وآخراً ، فإن الحاج ينبغى عليه أن يبدأ المناسك بالطواف عند دخوله مكة ويختمها كذلك بالطواف عند خروجه منها.

          وطواف الوداع مشروع فى حق من ليس له دار بمكة أما من له فيها دار فلا يشرع فى حقه الطواف.

          وكذلك الحائض لا يشرع فى حقها طواف الوداع.  فلها أن تنصرف إلى بلدها بسلامة الله ولا شئ عليها.

الدليــل:  فعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أنه قال: (رخص للحائض أن تنفر إذا حاضت)  تنفر:  ترجع مع الناس.

شروط طواف الوداع:

(1)           ينبغى أن يكون هذا الطواف بعد قضاء المناسك كلها.

(2)           إذا طاف وجب عليه أن يسافر فوراً ولا يشتغل ببيع أو شراء ولا يقيم زمناً طويلاً – فإن أقام أعاد الطواف ليكون آخر عهده بالبيت هو المقصود.

(3)           يستحب له أن يدعو بعد الطواف بدعاء ابن عباس.

(اللهم فأصحبنى العافية فى بدنى والصحة فى جسمى ، والعصمة فى دينى وأحس منقلبى – وارزقنى طاعتك ما أبقيتنى ، واجمع لى بين خيرى الدنيا والآخرة ، إنك على كل شئ قدير).       رواه الشافعى.

رابعاًالسعى بين الصفا والمروة:

الصفا:وهو الحجر العريض الأملس – المراد به هنا مكان عال فى أصل جبل أبى قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا.

المروة:وهى الحجارة البيض – المراد به مكان مرتفع فى أصل جبل قعيقان فى الشمال الشرقى للمسجد الحرام قرب باب السلام.

المسعى:  شارع عمومى بين الصفا والمروة طوله 400 متر × 7 = 2800 متر.

حكم السعى:  السعى بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج.

الدليــل:  ان أحد الصحابيات سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول وهو يسعى بين الصفا والمروة:  (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعى).

ولو تركنا (ترك الحاج) السعى بين الصفا والمروة ما يحدث؟

          بطل حجة ولا يجبر يوم (ذبح شاة).

شــروط الســعى:

(1)           أن يكون بعد طواف.

(2)           أن يكون سبعة اشواط.

(3)           أن يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.

(4)           أن يكون السعى فى المسعى وهو الطريق بين الصفا والمروة.

هل ضرورى أن نصعد على الصفا؟

          لا يشترط لصحة السعى أن يرقى على الصفا والمروة ولكن يجب عليه أن يستوعب ما بينهما –فيلصق قدمه بهما فى الذهاب والإياب.

هل الموالاة فى السعى شرط؟

          لا تشترط الموالاة فى السعى.

الدليـــل:  فعن ابن عمر – رضى الله عنهما: أنه كان يطوف بين الصفا والمروة فأعجله البول – فتنحى ودعا بماء فتوضأ ثم قام فأتم على ما مضى.

الطهارة للســعى:ذهب أكثر أهل العلم:  إلى أنه لا تشترط الطهارة للسعى بين الصفا والمروة لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعائشة (كما رواه مسلم) حين حاضت: (فاقضى ما يقضى الحاج ، غير أن لا تطوفى بالبيت حتى تغتسلى).

ما حكم المشى والركوب فى السعى؟

          المشى أفضل من الركوب ، وأن الركوب جائز ولكنه مكروه.

          وقال الترمذى:  (وقد كره قوم من أهل العلم أن يطوف الرجل بالبيت بين الصفا والمروة راكباً إلا من عذر).     (قول الشافعى).

فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الصفا والمروة:

          أنه خرج من باب الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح أن يطوف بهما).

          قال صلى الله عليه وسلم:  (أبدأ بما بدأ الله به).

          فطلع على جبل الصفا حتى رأى البيت فأستقبل القبلة وقال:  (1) لا إله إلا الله والله أكبر والحمدلله ثلاثاً ، (2) ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد يُحيى ويميت وهو على كل شئ قدير. (3) لا إله إلا الله وحده أنجز وعده – ونصر عبده – وهزم الأحزاب وحده ثلاثاً ، (4) ثم دعا بأمر الدنيا والآخرة.

          ثم نزل ماشياً إلى المروة حتى أتاها فرقى عليها حتى نظر إلى البيت ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

دعاء عبدالله بن عمر بن الخطاب:

          (اللهم إنك قلت: “ادعونى استجب لكم” ، وإنك لا تخلف الميعاد ، وإنى أسألك كما هديتنى للإسلام – أن لا تنزعه منى حتى تتوفانى وأنا مسلم).

الدعاء بين الصفا والمروة:

          يستحب الدعاء بين الصفا والمروة وذكر الله تعالى – وقراءة القرآن الكريم – وقد روى أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: (رب اغفر وارحم واهدنى السبيل الأقوم) ، (رب اغفر وارحم ، فإنك أنت الأعز الأكرم).

          وبالطواف والسعى تنتهى أعمال العمرة.

          ويُحل المحُرم من إحرامه بالحلق أو التقصير إن كان متمتعاً ، ويبقى على إحرامه إن كان قارناً ، ولا يحل إلا يوم النحر.

خامساًالحلق أو التقصير:

حكم الحلق أو التقصير: واجب من واجبات الحج ويرى الشافعية أنه ركن من أركان الحج.

          وقد ثبتت مشروعيته بالكتاب والسُنة:

          مصداقاً لقوله عز وجل فى سورة الفتح الآية (27):

(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا).

          والحلق والتقصير جائزان على التخيير للرجل.

          وأما المرأة تقصر ولا تحلق مصداقاً لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (ليس على النسآء حلق وإنما على النسآء التقصير)  رواه أبو داود.

هل الأفضل الحلق أم التقصير للرجال؟        الحــلق.

          مصداقاً لقوله – صلى الله عليه وسلم:  (رحم الله المحلقين ، قالوا: والمقصرين يارسول الله؟  قال:  رحم الله المحلقين.  قالوا:  والمقصرين يارسول الله؟ قال: رحم الله المحلقين.  قالوا: والمقصرين يارسول الله؟  قال: والمقصرين)  رواه البخارى ومسلم.

ما سبب تكرار الدعاء للمحلقين؟

          هو الحث عليه لأنه أبلغ فى العبادة وأدل على صدق النية فى التذلل لله ، وقد حلق النبىُ – صلى الله عليه وسلم – مرة وقصر مرة.

الدليــل على ذلك:  فعن نافع عن ابن عمر – رضى الله عنهما:  (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حلق رأسه فى حجة الوداع).  أخرجه أحمد ومسلم.

          وعن ابن عباس عن معاوية قال:  (قصرت عن رأس رسول الله عند المروة) فى عمرة.   أخرجه أحمد ومسلم.

متى يكون الحلق والتقصير فى الحج؟بعد رمى جمرة العقبة يوم العيد (يوم النحر).

متى يكون الحلق والتقصير فى العمرة؟بعد الطواف والسعى بين الصفا والمروة.

كيفية الحلق:  يستحب فى الحلق أن يبدأ بالشق الأيمن – يستقبل القبلة – ويصلى بعد الفراغ منه ( بعد الحلق).

الدليـــل:  حديث أنس – رضى الله عنه قال:  (أن النبى – صلى الله عليه وسلم – أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعله يعطيه للناس).

          يستحب للأصلع إمرار الموس على رأسه.

          يستحب لمن حلق أو قصر أن يقلم أظافره ويأخذ من لحيته وشاربه.

الدليـــل:  لمن روى مالك عن نافع:  (أن ابن عمر كان إذا حلق فى حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه وأظفاره).

(والحمد لله رب العالمين)

 

اترك تعليقاً