متى فرضت صلاة الجمعة وأين فرضت؟

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

فما هو حكم صلاة الجمعة؟

          صلاة الجمعة فرض عين وهى بدل عن الظهر على المسلم العاقل البالغ – الذكر الحر.

دليل فرضيتها:   من القرآن الكريم فى سورة الجمعة الآية (9):

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

الدليل من السنة النبوية:

          ما رواه الطبرانى عن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه قال:  (خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: (إن الله تعالى قد كتب عليكم الجمعة فى مقامى هذا – فى ساعتى هذه فى شهرى هذا فى عامى هذا إلى يوم القيامة ، من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو جائر فلا جمع الله شمله؟  ولا بورك له فى أمره).

الحديث الثانى:

          عن ابن عمر وابن عباس – رضى الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال وهو على أعواد منبره:  (لينتهين أقوام عن تركهم الجُمعة أو ليختمن اللهُ على قلوبهم وليكتبن من الغافلين).   أخرجه أحمد.

متى فرضت وأين فرضت صلاة الجمعة:

          وقد فرضت صلاة الجمعة فى ربيع الأول من السنة الأولى من الهجرة فى المدينة المنورة.

          وأول جمعة صلاها النبى – صلى الله عليه وسلم – فى مسجد بنى سالم بن عوف فى السادس عشر من ربيع الأول.

          وأول من جمع بالمدينة مصعب بن عُمير حتى قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فصلى بهم عُمير وهم اثناعشر رجلاً.

          وصليت الجُمعة بالمدينة قبل هجرة النبى – صلى الله عليه وسلم – على سبيل الجواز؟  كيف هذا؟ قالت الإنصار:  إن لليهود يوماً يجتمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى كذلك فلنجعل يوماً نجتمع فيه فنذكر الله ونصلى ونشكره.

أسعد بن زرارة ذبحلهم شاة فتغدوا واتعشوا من شاة وذلك لقلتهم فصلى بهم عُمير يومئذ ركعتين فسموا الجمعة حين اجتمعوا إليه.

          ولكن الجمعة فرضت بالمدينة بعد الهجرة – لأن سورة الجمعة مدنية فأنزل الله تعالى الآية (9):

(إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

السعى:  هو الإهتمام وليس المشى السريع.

لماذا شُرعت صلاة الجمعة؟

(1)شرع الله تبارك وتعالى صلاة الجمعة لكى يجتمع المسلمون من أهل القرية أو أهل المدينة فى صعيد واحد فيتعارفون ويتعاونون على البر والتقوى.

(2)وتتمكن أواصر المودة والرحمة.   (3) وتطهر قلوبهم من كوامن الحقد والحسد والغل والضغينة وتصفوا نفوسهم من أكدارها.  (4)  وليستمعوا إلى شئ من النصح والإرشاد يلقيه على مسامعهم إمامهم ومعلمهم فتقوى به عزائمهم على فعل الخير وتعلو هممهم إلى فعل ما أمروا به.صلاة الجمعة أهم ما فيها خطبة الجمعة ،لأنها عبادة تعليمية . إن المسلم فرض عليه أن يصلي الجمعة ، وأن يستمع إلى خُطبة ما ، فإي خُطبة لابد لها من آية تُشرح وحديث يُشرح ، وحكم فقهي ، وشيء من سيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فمع تتالي الأسابيع والشهور والسنوات يتعبم المسلم شيئاً من دينه كثيراً 2- لتكون الشحنة الروحية .

من تجب عليه الجمعة ومن لا تجب؟

(1)           تجب الجمعة على المسلم: فلا تجب على الكافر لأنه غير مخاطب بفروع الشريعة إذ الواجب عليه الإسلام أولاً ، فإذا أسلموجبت عليه جميع الفرائض.

(2)           تجب الجمعة على العاقل:  ولا تجب على المجنون لقوله – صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث:  المجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ والصبى حتى يبلغ).

(3)           تجب الجمعة على البالغ:  لا تجب الجمعة على الصبى ولكن لو أداها تصح منه، هل يأخذ ثواب؟  نعم.  الدليـل:  قالت امرأة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – لهذا حج؟  قال:  (نعم لك أجر وله أجر).

(4)           تجب الجمعة على الذكر:  ولا تجب على المرأة ولكن لو أدتها مع الجماعة صحت منها – سدت مسد الظهر.

(5)           تجب الجمعة على الحر:  ولا تجب على العبد – ولكن لو أداها صحت منه ونابت عن الظهر.

(6)           تجب الجمعة على المقيم:  ولا تجب صلاة الجمعة على المسافر وهذا قول الأئمة الأربعة: (المسافر لا جمعة عليه ولا يكتمل به عدد الجمعة). 

وقد قال عبدالله بن قدامه فى المغنى:

وأما المسافر فأكثر أهل العلم أن لا جمعة عليه.

(7)           تجب الجمعة على القادر على الإتيان إلى المكان الذى تقام فيه الجمعة:  ولا تجب الجمعة على العاجز عن الإتيان إلى المكان الذى تقام فيه الجمعة ، بأن كان مريضاً أو مقعداً أو أعمى ولا يجد من يقوده ولا يهتدى بنفسه إلى مكان الجامع.

(8)           تجب الجمعة على غير المعذور:   لا تجب الجمعة على من كان له عذر يمنعه من الحضور إليها بأن كان ممرضاً يحتاج إليه المريض ولو تركه يزداد مرضه أو يتأخر شفاؤه.

أو كان طبيباً يجرى عملية جراحية.

أو كان محبوساً لا يستطيع أن يخرج من حبسه.

والدين يسر والطاعة على قدر الطاقة مصداقاً لقوله تعالى:

(وما جعل عليكم فى الدين من حرج).

وقال عز شأنه:  (يريدُ اللهُ بكم اليسر ولا يريدُ بكم العسر).

(9)           لا تجب الجمعة على المدين المعسر الذى يخاف الحبس والمختفى من الحاكم الظالم.

الدليــل:  فعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر).

قالوا:  يارسول الله وما العذر؟  قال:  (خوف أو مرض)  رواه أبو داود.

باقى الأعذار فى ترك الجماعة مثل أى؟

          كعذر المطر – الوحل – البرد الشديد ونحو ذلك.

          وكل هؤلاء لا جمعة عليهم وإنما يجب عليهم أن يصلوا الظهر.

الدليـــل:  وعن أبى مليح عن أبيه أنه شهد النبى – صلى الله عليه وسلم فى يوم الجمعة وأصابهم مطر.  فأمرهم أن يصلوا فى رحالهم.   (رواه أبو داود وابن ماجه).

العدد الذى تنعقد به الجمعة:

          اختلف الفقهاء فى العدد الذى تنعقد به الجمعة.

الشافعية:

تنعقد الجمعة بأربعين رجلاً غير الإمام أخذاً بمذهب عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه.

الدليـــل:  عن سلمان بن مرسىأن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى أهل المياة فيما بين الشام إلى مكة (جمعوا إذا بلغتم أربعين رجلاً).

            الرأى الراجح:  الشافعية وهو ما أجمع عليه الصحابة.

وقت صلاة الجمعة:

          ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين إلى أن وقت الجمعة هو وقت الظهر.

الدليل على ذلك:روى أحمد والبخارى – أبو داود – الترمذى والبيهقى عن أنس بن مالك رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – كان يصلى الجمعة إذا مالت الشمس، وهو وقت الظهر.

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،،،

فما هو حكم صلاة الجمعة؟

          صلاة الجمعة فرض عين وهى بدل عن الظهر على المسلم العاقل البالغ – الذكر الحر.

دليل فرضيتها:   من القرآن الكريم فى سورة الجمعة الآية (9):

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

الدليل من السنة النبوية:

          ما رواه الطبرانى عن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه قال:  (خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: (إن الله تعالى قد كتب عليكم الجمعة فى مقامى هذا – فى ساعتى هذه فى شهرى هذا فى عامى هذا إلى يوم القيامة ، من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو جائر فلا جمع الله شمله؟  ولا بورك له فى أمره).

الحديث الثانى:

          عن ابن عمر وابن عباس – رضى الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال وهو على أعواد منبره:  (لينتهين أقوام عن تركهم الجُمعة أو ليختمن اللهُ على قلوبهم وليكتبن من الغافلين).   أخرجه أحمد.

متى فرضت وأين فرضت صلاة الجمعة:

          وقد فرضت صلاة الجمعة فى ربيع الأول من السنة الأولى من الهجرة فى المدينة المنورة.

          وأول جمعة صلاها النبى – صلى الله عليه وسلم – فى مسجد بنى سالم بن عوف فى السادس عشر من ربيع الأول.

          وأول من جمع بالمدينة مصعب بن عُمير حتى قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فصلى بهم عُمير وهم اثناعشر رجلاً.

          وصليت الجُمعة بالمدينة قبل هجرة النبى – صلى الله عليه وسلم – على سبيل الجواز؟  كيف هذا؟ قالت الإنصار:  إن لليهود يوماً يجتمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى كذلك فلنجعل يوماً نجتمع فيه فنذكر الله ونصلى ونشكره.

أسعد بن زرارة ذبحلهم شاة فتغدوا واتعشوا من شاة وذلك لقلتهم فصلى بهم عُمير يومئذ ركعتين فسموا الجمعة حين اجتمعوا إليه.

          ولكن الجمعة فرضت بالمدينة بعد الهجرة – لأن سورة الجمعة مدنية فأنزل الله تعالى الآية (9):

(إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

السعى:  هو الإهتمام وليس المشى السريع.

لماذا شُرعت صلاة الجمعة؟

(1)شرع الله تبارك وتعالى صلاة الجمعة لكى يجتمع المسلمون من أهل القرية أو أهل المدينة فى صعيد واحد فيتعارفون ويتعاونون على البر والتقوى.

(2)وتتمكن أواصر المودة والرحمة.   (3) وتطهر قلوبهم من كوامن الحقد والحسد والغل والضغينة وتصفوا نفوسهم من أكدارها.  (4)  وليستمعوا إلى شئ من النصح والإرشاد يلقيه على مسامعهم إمامهم ومعلمهم فتقوى به عزائمهم على فعل الخير وتعلو هممهم إلى فعل ما أمروا به.

من تجب عليه الجمعة ومن لا تجب؟

(1)           تجب الجمعة على المسلم: فلا تجب على الكافر لأنه غير مخاطب بفروع الشريعة إذ الواجب عليه الإسلام أولاً ، فإذا أسلموجبت عليه جميع الفرائض.

(2)           تجب الجمعة على العاقل:  ولا تجب على المجنون لقوله – صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث:  المجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ والصبى حتى يبلغ).

(3)           تجب الجمعة على البالغ:  لا تجب الجمعة على الصبى ولكن لو أداها تصح منه، هل يأخذ ثواب؟  نعم.  الدليـل:  قالت امرأة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – لهذا حج؟  قال:  (نعم لك أجر وله أجر).

(4)           تجب الجمعة على الذكر:  ولا تجب على المرأة ولكن لو أدتها مع الجماعة صحت منها – سدت مسد الظهر.

(5)           تجب الجمعة على الحر:  ولا تجب على العبد – ولكن لو أداها صحت منه ونابت عن الظهر.

(6)           تجب الجمعة على المقيم:  ولا تجب صلاة الجمعة على المسافر وهذا قول الأئمة الأربعة: (المسافر لا جمعة عليه ولا يكتمل به عدد الجمعة). 

وقد قال عبدالله بن قدامه فى المغنى:

وأما المسافر فأكثر أهل العلم أن لا جمعة عليه.

(7)           تجب الجمعة على القادر على الإتيان إلى المكان الذى تقام فيه الجمعة:  ولا تجب الجمعة على العاجز عن الإتيان إلى المكان الذى تقام فيه الجمعة ، بأن كان مريضاً أو مقعداً أو أعمى ولا يجد من يقوده ولا يهتدى بنفسه إلى مكان الجامع.

(8)           تجب الجمعة على غير المعذور:   لا تجب الجمعة على من كان له عذر يمنعه من الحضور إليها بأن كان ممرضاً يحتاج إليه المريض ولو تركه يزداد مرضه أو يتأخر شفاؤه.

أو كان طبيباً يجرى عملية جراحية.

أو كان محبوساً لا يستطيع أن يخرج من حبسه.

والدين يسر والطاعة على قدر الطاقة مصداقاً لقوله تعالى:

(وما جعل عليكم فى الدين من حرج).

وقال عز شأنه:  (يريدُ اللهُ بكم اليسر ولا يريدُ بكم العسر).

(9)           لا تجب الجمعة على المدين المعسر الذى يخاف الحبس والمختفى من الحاكم الظالم.

الدليــل:  فعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أن النبى – صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر).

قالوا:  يارسول الله وما العذر؟  قال:  (خوف أو مرض)  رواه أبو داود.

باقى الأعذار فى ترك الجماعة مثل أى؟

          كعذر المطر – الوحل – البرد الشديد ونحو ذلك.

          وكل هؤلاء لا جمعة عليهم وإنما يجب عليهم أن يصلوا الظهر.

الدليـــل:  وعن أبى مليح عن أبيه أنه شهد النبى – صلى الله عليه وسلم فى يوم الجمعة وأصابهم مطر.  فأمرهم أن يصلوا فى رحالهم.   (رواه أبو داود وابن ماجه).

العدد الذى تنعقد به الجمعة:

          اختلف الفقهاء فى العدد الذى تنعقد به الجمعة.

الشافعية:

تنعقد الجمعة بأربعين رجلاً غير الإمام أخذاً بمذهب عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه.

الدليـــل:  عن سلمان بن مرسىأن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى أهل المياة فيما بين الشام إلى مكة (جمعوا إذا بلغتم أربعين رجلاً).

            الرأى الراجح:  الشافعية وهو ما أجمع عليه الصحابة.

وقت صلاة الجمعة:

          ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين إلى أن وقت الجمعة هو وقت الظهر.

الدليل على ذلك:روى أحمد والبخارى – أبو داود – الترمذى والبيهقى عن أنس بن مالك– رضى الله عنه – أن النبى – صلى الله عليه وسلم – كان يصلى الجمعة إذا مالت الشمس، وهو وقت الظهر.

 

(  والحمدلله رب العالمين  )

 

 

اترك تعليقاً