هل الدنيا تعطي الإنسان كل ما يتمنى؟

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.

أما بعد،،

نحن في دار عمل ، نحن في دار تكليف ، نحن في دار سعي ، فربنا عز وجل صمم الحياة على النقص ، لا تتم لإنسان – الكمال لله وحده ، وانظر إلى الناس ، يتفوق من جهة ويتخلف من جهة.

(2)يحصل على المال تنقصه الزوجة التى تروق له ، تأتيه زوجة تروق له ينقصه المال.

(3)يأتيه المال والزوجة ولا ينجب أولاد.

(4)ينجب أولاد ليس عنده ما يطعمهم.

(5)عنده ما يطعمهم يشكو من علل في جسمه.

(6)لا يشكو من علل في جسمه وعمله صعب ودخله محدود.

(7)رزقه في بلده لكنه قليل ، ورزقه خارج بلده لكنه كثير ، لن تستقيم الحياة على شئ لماذا؟

          لأنها لو استقامت لكرهت لقاء الله عز وجل (الذين أطمأنوا للحياة الدنيا يكرهون لقاء الله عز وجل).

          فالإنسان يوطن نفسه إن الحياة لن تستقيم ، وكما قال عبدالله بن عمر بن الخطاب:

          “إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ولم يحزن لشقاء قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى ، فجل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا ، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً ، فيأخذ ليعطي ويبتلى ليجزى”.               الديلمي في مسنده

 

((والحمدلله رب العالمين))

اترك تعليقاً