بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى.
أما بعد،،،،
لأنك آت للعلم؟؟ أو الصلاة؟
(1) الملائكة تفرش لك الأجنحة وأنت تمشى فى الشارع فى وسطهم يضربوا لك السلام ثم يضعوا أجنحتهم مثل الجندى الذى يؤدى التحية للضابط رئيسه .. مصداقاً لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم:
(إن الملائكة لتضعوا أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع).
تفرد أجنحتها يمين وشمال وأنت ليس على علم بقيمتك ولا مركزك والله أرسل لك ملائكة حتى توصلك إلى المسجد يقابله الله بنفسه. وهناك فرق بين واحد يقابله الرحمن وواحد يقابله الشيطان… أشكروا الله على نعمة الإيمان.
(2) فإن رب العزة سبحانه وتعالى بيُحى كل ضيوفه كل رواد المسجد يقابلهم الله بنفسه من غير كيفية ولا مثال. والله أعلم لا نشبه ولا نمثل ولا نؤول ولا نعطل (ليس كمثله شئ).
والحديث يقول: (ما من مسلم جآء إلى المسجد إلا لقيهُ الله على باب المسجد).
الله بنفسه كيف؟ الله أعلم (وتبشبش فى وجه كما يتبشبشُ أهل الغائب بغائبهم إذا رجع إليهم).
ياسلام بقى يارب نحن نستاهل هذا أنت بنفسك تقابلنا وتبش فى وجهنا وتضحك لنا مثل لما يكون ناس غايبين وأهلهم مشتاقين لهم. والله لو آتينا لك على وجوههنا والله لو سجدنا على الجمر لا نستطيع أن نؤدى حق هذه النعمة.
حديث:
واحد أعرابى سئل النبى – صلى الله عليه وسلم – عن خير البقاع وعن شر البقاع؟ فسأل النبى – صلى الله عليه وسلم – جبريل – فقال له جبريل: أسأل من هو أعلم من ميكائيل. ما هى أحسن البقاع فى الأرض وما هى ألعن بقعة؟ قال ميكائيل: لا أعلم حتى أسأل العليم سبحانه – فقعد يعبد الله ويسجد حتى تجلى الله له وقال: ماذا تريد يا ميكائيل؟ قال: أنت أعلم يارب. قال الله: أخبر أخاك جبريل ليخبر النبى محمد ليخبر الأعرابى أن خير البقاع المساجد – وشر البقاع الأسواق.
… أنت أخى المسلم لما تكون فى بيت الله (المسجد) تكون فى أعلى درجات تجمعات الناس إخلاصاً – لماذا؟
لأن جليسك الآن هو الله – الله صاحبُ هذا المسجد وربه وهو منزل القرآن – فأنت محاط بالله من ناحيتين:
(1) من ناحية إنك ضيفه فى بيته.
(2) من ناحية إنك جئت من أجل التفقه فى دين الله.
( والحمد لله رب العالمين)
( والحمدلله رب العالمين )