ميلاد الرسول – صلى الله عليه وسلم –

بسم الله الرحمن الرحيم

       الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

          فلقد طلت علينا ذكرى مولد النبي الكريم يوم الأثنين 12 شهر ربيع الأول وكان ذلك وقت طلوع الفجر ، في عام الفيل ، في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة ، وكانت ولادته في شعب أبي طالب بمكة المكرمة.

الدليل:    عن جابر وعبدالله بن عباس – أنهما قالا:  (ولد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عام الفيل – يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفيه بعث وفيه عُرج به إلى السماء ، وفيه هاجر ، وفيه مات).

          إن مولده بالتقويم الميلاد 22 من شهر إبريل عام 572 ميلادية وهذا الشهر الميلادي هو أول شهر ربيعي ، والربيع هو الموسم الذى تتفتح (1) فيه الزهور ، (2) وتُغرد الطيور ، (3) وتحلو الحياة.

          وتوفى في نفس التاريخ الذى ولد به وهو الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة ، وكان عمره ثلاث وستون سنة ، حيث عاش ثلاثة وخمسين سنة في مكة ، وعشر سنين في المدينة.

          والإحتفال بمولده – صلى الله عليه وسلم – إحتفالاً مشروعاً لأنه أصل الأصول ، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه ، فعرف الوجود بأسر (1) بأسمه ، (2) وبمبعثه ، (3) وبمقامه ، (4) وبمكانته ، فالكون كله في سرور دائم وفرح.

          وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الإحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربان (1) من إطعام الطعام ، (2)وتلاوة القرآن ، (3) والأذكار ، (4) وإنشاد الأشعار والمدائح فى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، كما نص على ذلك عدد من المؤرخين مثل الحافظ ابن الجوزي – الحافظ إبن كثير والحافظ ابن حجر ، والحافظ جلال الدين الأسيوطي.

          فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام جزء من الدين ، وقد ألف المسلمون أن يحتفلوا بمناسبة مولد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولكن الشئ الذى أريد الإشارة إليه أن حب النبي هو الدين وليس جزء من الدين.

الدليل:   ياعمر كيف أصبحت؟  قال:  يارسول الله أصبحتُ وأنا أحبك أكثر من أهلي وولدي ، ومالي والناس أجمعين ، إلا نفسي التى بين جنبي ، فقال النبي:  (يا عمر ، لما يكمُل إيمانك ، لا يكمُل إيمان المرء حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله ، وولده وماله ، والناس أجمعين).

لماذا محبة النبي عليه الصلاة والسلام جزء من الدين؟

          لأنه – صلى الله عليه وسلم – هو الإنسان الذى حقق الهدف تحقيقاً كاملاً – والذى خُلق من أجله الإنسان ، فإي إنسان على وجه الأرض خلقه الله ليحقق الهدف الذى حققه النبي عليه الصلاة والسلام.

كيف نُحب النبي عليه الصلاة والسلام؟       قال تعالى في سورة الأنبياء الآية (107):

          (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)

          فمحبة النبي تقتضي إتباع سُنته ، وإتباع سُنته يعني نجاحك في الحياة ، خلقك الله كي (1) تعرفه ، (2) وتستقيم على أمره ، (3) وتتقرب إليه ، وكيف أنك إذا قصدت بستاناً جميلاً ، لابد من أن تدخل من الباب ، وباب البستان جزء منه ولن تدخل البستان إلا إذا توجهت إلى الباب ودخلت منه – والنبي عليه الصلاة والسلام باب الله ، فأي إنسان أتاه من غير باب النبي لا يدخله ، إذا أحببت النبي فأنت إنما تُحب حقيقته ، لا تحب شخصه ، ما حقيقته النبي؟

          إنه الإنسان الأكمل ، قال تعالى في سورة القلم الآية (4):

          (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)

          الإنسان الحامد الذى حمد الله عز وجل ، والإنسان المحمود الذى حمده أهل الأرض ، وأهل السماء ((فما أنت بملُوم) الذاريات (54) ، كلمات لو نعرف حجمها ، هل منا واحد لم تمر عليه ساعة يلوم نفسه أو يلومه الناس ، أو يلومه الله عز وجل؟ وما أنت بملوم ، لا عند الخلق ولا عند الحق ولا عند نفسك حققت الإنساني المطلق ، فإذا أحببته فأنت إنما تحب حقيقته ، وإذا أحببت حقيقته فأنت على طريقه ، أي إذا أحببت نفسك فيجب أن تحب هذا النبي الكريم لأنه قدوة لك ، لأن محبة النبي هي محبة الله ومحبة الله هي محبة النبي.

          الله عز وجل يقول في سورة الأحزاب الآية (21):

          (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)

          إنسان يرجو الله تعالى واليوم الآخر ، فقدوته النبي عليه الصلاة والسلام في كل نشاطاته وحركاته ، وسكناته ، وأحواله ، في بيعه وشرائه ، في علاقته بجيرانه وأهله ، وزوجته ، وأمه وأبيه ، وفي كل شئ ، إذا كنت ترجو الله واليوم الآخر فسُنة النبي المطهرة طريق لك في الحياة نور تستضئ به في الحياة ، فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام ليست جزء من الدين ، بل هي الدين ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة النسآء الآية (65):

          (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)

          وكذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب الآية (36):

          (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (36)

          محبة النبي هي محبة الله سبحانه وتعالى ، ومحبة الله هي محبة النبي عليه الصلاة والسلام ، بل إن محبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحبة الله تعالى شئ واحد ، والدليل قوله تعالى في سورة التوبة الآية (62):

                (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ (62)

          كان ينبغي بحسب قواعد اللغة أن يقول الله عز وجل:  ((والله ورسوله أحق أن يرضوهما)) ولكن الله سبحانه وتعالى لحكمة بالغة وليقرر معنى دقيقاً قال:  ((والله ورسوله أحق أن يرضوه)) ، بضمير الغائب المفرد ، أي إرضاء الله سبحانه وتعالى هو عينُ إرضاء النبي ، وإرضاء النبي عليه الصلاة والسلام هو عين إرضاء الله تعالى مصداقاً لقوله تعالى في سورة التوبة الآية (24):

          (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)

          هذه الآية دليل على حب الله ورسوله.

وفي الحديث الصحيح:    ((إن الشيطان قعد لأبن آدم ثلاث مقاعد – قعد له في طريق الإسلام فقال:  لم تترك دينك ودين آبائك فخالفه وأسلم ، وقعد له في طريق الهجرة فقال له:  أتذر مالك وأهلك فخالفه وهاجر ثم قعد في طريق الجهاد فقال له:  تجاهد فتقتل فينكح أهلك ويقسم مالك فخالفه وجاهد فحق على الله أن يدخله الجنة)).            أخرجه النسائي

          إذاً محبة النبي عليه الصلاة والسلام جزء من الدين ، ومحبة الله سبحانه وتعالى ومحبة النبي شئ واحد لماذا؟  لأنك إذا أحببت النبي فهذا الحُب مشتق من محبة الله تعالى ، وإن أحببت الله تعالى فهذا الحب مشتق من محبة النبي.

          إسلام بلا محبة كجسد بلا روح ، في حياة المسلم شيئان متكاملان ، معرفة بالله ، ومحبة له ، مصداقاً لقوله تعالى في سورة المائدة الآية (54):

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (54)

          وكذلك قوله تعالى في سورة البقرة الآية (165):

          (وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ (165)

          طريق المحبة طريق مُسعد ، وكما يقولون:  أنت بالحب تفعل المستحيل ، أنت بالحب تسبقُ الناس أجمعين.

          من كان يرجو الله واليوم الآخر يجب عليه أن يحب الله ورسوله:

          الناس جميعاً يحبُون الدنيا ، يحبُون مالها ، قد يسيل لعابه لمنظر الأموال وهي تعد أمامه قد يذوب شوقاً إلى بيت فاخر ، قد يتحسر على زواجه إذا رأي امرأة تروق له ، ولكن الذين آمنوا أشد حباً لله تعالى ، ماذا فعل المؤمن؟  إختار شيئاً ثميناً ، لم يحب شيئاً فانياً ، لم يحب عرضاً من أعراض الدنيا ، ولكنه أحب الذى خلقه ولم يكن شيئاً ، من كان يرجو الدنيا فيُحب أهل الدنيا ، ومن كان يرجو المال يحب أرباب المال ، من كان يرجو متاع الحياة الرخيصة يحب من يوفر له هذه المتع ، ولكن من كان يرجو الله واليوم الآخر فينبغي أن يحب الله ورسوله.

محبة النبي حالة نفسية يصدقها العمل:

          والله الذى لا إله إلا هو لا أقول هذا كي نتشاءم ، ولكن الحقيقة مرة إن لم تطبقي سُنة النبي عليه الصلاة والسلام في حياتك ، وفي بيتك ، وفى وظيفتك ، وفى علاقاتك كلها ، فأنت والله لا تحبه.

مثال1:     إن قسوت على زوجتك ، وظلمتها ، والنبي يقول لك:  (أوصيكم بالنساء خيراً ، ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن كل لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً).

          إذا شتمت زوجتك ، وضربتها وظلمتها ، فوالله لا يُحب الله ورسوله.

مثال2:   لا تتوهم أنك تُحب رسول الله ، فمحبته تعني إقتفاء أثره ، وإذا غششت المسلمين ، إذا غششت عابد الصنم (المشرك) ،  إذا غششت من أنكر وجود الله (الملحد) ، فأنت والله لست من أمة النبي عليه الصلاة والسلام ، لماذا؟  (ليس منا من غش).

          ليس منا من وسع الله عليه وقتر على عياله ، أنت لست من أمة هذا النبي الكريم ، (ما عُبد الله في الأرض بأفضل من جبر الخواطر) ، لا تقل أحب النبي ، وتقيم إحتفالاً وتأتي بالمنشدين ، وتوزع الحلوى ، وأنت لست على سُنته ، فخير لك ألا تقيم هذا الإحتفال ، خير لك أن تقيم سُنته في بيتك.

          يجب أن تتبع سُنته في كل دقيقة ، وفي كل حركة ، هل كان يُتابع نظره للنساء؟ لا والله ، كان (1) يغض بصره ، (2) ويُحلبُ شانه ، (3) ويُخسف نعله ، (4) كان يرفو ثوبه ، (5)ويكنس داره ، (6) وكان يرحم عياله ، (7) وكان مُحباً للناس ، ورحيماً بهم.

الدليل:     ملك الجبال قال له:  يا محمد أمرني ربي أن أكون طوع إرادتك:  عن عائشة:

          ((إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخُرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئاً)).  متفق عليه..  لماذا؟

          هذه محبة النبي ، لا أن تنتقم من الناس ، لا أن تكون مصدر قلق لهم ، الراحمون يرحمهم الله ، أرحموا من في الأرض يرحكمكم من في السماء.

مثال1:  ((بينما رجل يمشي بطريق إذا إشتد عليه العطش فوجد بئر فنزل فيها فشرب فخرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل:  لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذى بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ، فقالوا يارسول الله:  وإن لنا في البهائم أجراً ، فقال في كل كبد رطب أجر)). (موطأ مالك عن أبي هريرة) ، فكيف إن لم ترحم الإنسان؟  فكيف إن كنت سبباً في تعذيبه ، وشقائه؟

كيف نحب النبي عليه الصلاة والسلام؟

          محبة النبي تقتضي أن يكون عندك شئ من بضاعته ، بضاعة النبي الخُلق الحسن ، فإذا كنت على شئ من الخُلق العظيم فلابد من أن تحب هذا النبي الكريم ، لأن الله إذا أحب عبداً منحه خُلقاً حسناً – وهذا الخلق الحسن كسبته (1) من صلاتك المبنية على إستقامتك ، (2) وعلى معرفتك ، تعرف الله ، وتسقيم على أمره ، وتُقبل عليه  ، وتشتق من كمالاته ، عندها ترى نفسك تعشق هذا النبي الكريم.

          لذلك هذا العبد الذى رآه النبي يبكي ، فقال:  لم تبكي؟  قال:  إني كلما تذكرت مقامك في الجنة أزددت بكاءاً ، أين أنا وأين أنت؟  فنزل قوله تعالى في سورة النسآء الآية (69):

          (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)

          يتوهم الناس أنك إذا قلت:  اللهم صل وسلم على النبي ، ومسحت وجهك ، والله هذا الأمر ما أراده الله عز وجل أن تفعله بهذا الشكل المادى الصوري ، فإذا صليت على النبي إتصلت نفسك به ، لابد من أن تعرفه ، وأن تعرف (1)  كمالاته ، (2) وشمائله ، (3) وفضائله ، (4)ورحمته ، (5) وعدله ، (6) وحكمته ، (7) ومحبته ، (8) وحرصه ، (9) وشكره ، (10)وصبره ، (11) وجهاده ، لابد من أن تعرفه حتى تشتاق نفسك إليه.

          سُنة النبي ليست من عنده ، إن هي إلا وحي يُوحى ، السُنة النبوية تبيان للقرآن الكريم كله من عند الله ، حتى أن علماء الأصول قالوا:  ((هناك الوحي المتلو وهو القرآن الكريم ، وهناك الوحي غير المتلو وهي سُنة النبي الكريم)).

          لو لم تقم أي إحتفال في بيتك ، لأنها مظاهر لا قيمة لها ، بل سيرت على أثر النبي ، دققت في الطعام وفي علاقتك بزوجتك ، في خروج زوجتك من البيت ، هل هي وفق ما أمر النبي عليه الصلاة والسلام؟  أولادك ، عملك ، أي شئ في حياتك ، إذا طبقت فيه السُنة سُعدت وأسعدت ، وربحت ، وفزت.

الدليل:     ((ليس الإيمانُ بالتحلى ولا بالتمني)).    (إبن عدى عن أبي هريرة).

التحلي: (1) أن تكتب على محلك التجاري:  بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ، (2) وتضع على مركبتك مصحفاً ، (3) وتضع المرأة في صدرها مصحفاً وهي مسافرة ، (4) أية قرآنية في البيت ، (5) ومصحف موجود على لوحة واحدة مطبوع بألماناي – أشياء من المظاهر – إذا دخلت هذا البيت دل المظهر على أن أهله دينون ، ولكن هناك  – إذا دخلت هذا البيت دل المظهر على أن أهله دينون ، ولكن هناك إختلاطاً ، وتقصيراً في الصلاة ، وهناك كذباً.

التمني:  (1) كأن يقول:  اللهم إجعلنا من المؤمنين ، (2) ونحن عباد إحسان وليس عباد إمتحان ، (3) لا يسُعنا إلا فضله ، الله عز وجل يقول في سورة النسآء الآية (123):

          ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)

          لماذا في أمور الدنيا تسعى ولا تنام الليل وترتب تخطط ، وفي أمور الآخرة تتركها على التمنيات؟؟.

مثال1لماذا إذا بلغك إن هذا البيت سعر (1) رخيص جداً ، (2) وفى موقع ممتاز ، (3) وأنت بحاجة إليه ، (4) وتملك الثمن ، لماذا لا تنام تلك الليلة وتطرق باب السمسار.       

(الحمد لله رب العالمين )

اترك تعليقاً