You are currently viewing (هل هذا حرام أم حلال (إمرأة تتمنى الموت لشر وقع بها؟

(هل هذا حرام أم حلال (إمرأة تتمنى الموت لشر وقع بها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.

أما بعد ،،،

فخير ما نبدأ به حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذى رواه أنس بن مالك وأخرجه الشيخان:

(لا يتمنى أحدكم الموت بضُر نزل به ، فإما محسنا فعسى أن يزداد ، وإما مسيئاً فعسى أن يتوب).

بمعنى:

أن الإنسان لا ينبغي أن يستعجل الموت ، ولا أن يتمناه لماذا؟  لأن إما أن يكون من المحسنين فطول عمره سيتيح له فرصة للزيادة من الإحسان ، وإما أن يكون مسيئاً فعسى أن يُهيئ الله له فرصة للتوبة.

الحديث الثاني:

فعن أنس قال:  قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (فإن كان ولا محالة ، فليقل اللهم أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي).

بمعنى:

أنه يترك الأمر لله ، ولا يختار لنفسه ، لعل بقاءه في الحياة فيه منفعة له ، ومنفعة للناس ، وإن كان الموت خيراً له توفاه الله لماذا؟  لأنه إذا طال به الأجل أرتكب شيئاً لا تحمد عافبته.

إذاً تمنى الموت ممنوع شرعاً ، وليس من حقك أن تدعو الله أن يُعجل بموتك.

لمجرد إصابتك ببلاء في الدنيا ، كأن توفيت لك بنت أو زوجة أو ولد أو نزل بك مرض لا قدر الله ولا يكون – تصبح حياتك كلها جحيماً – فالإنسان هو الذى يجعل من حياته جحيماً – لأن الإنسان بإمكانه أن يجعل حياته طيبة سعيدة بالرضا وباليقين مصداقاً لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم:  (إن الله عز وجل بقسطه جعل الفرح والروح من الرضا واليقين ، وجعل الغم والحزن في السخط والشك).

(1) إذاً فلابد أن يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره ، ويكون متأكداً بالجزاء عند الله.

(2) أن يكون راضي بيومه ، متأكد أن بكرة أحلى.

هذا الرضا واليقين يُعطيه الفرح والروح والأمن النفسي والطمأنينة الروحية مصداقاً لقول بعض السلف:

(إننا نعيش في سعادة لو علم بها الملوك جالدونا عليها بالسيوف).

فهي سعادة النفس وليست سعادة القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، ولا هي سعادة القصور المشيدة.

 

((والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي ان هدانا الله))

اترك تعليقاً